Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
لقاء عون – رعد... "خيمة وجسّ نبض"
وليد خوري
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
11
أيلول
2023
-
7:43
"ليبانون ديبايت" - وليد خوري
من سرّب خبر لقاء رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وقائد الجيش العماد جوزيف عون الأسبوع الماضي، كان يعلم جيداً مدى الإرباك الذي سيسبّبه، ورمى إلى إصابة عدة أهداف بحجر واحد، كما أنه طمح إلى تعبيد الطريق أمام نوع من "مكاشفة سياسية بين طرفين"، أو أنه مهّد الطريق لإجراء لقاءات ذات طابع سياسي ولو في الشكل.
دونما شك، الطريق غير مقطوعة بين حارة حريك واليرزة. لكن "حزب الله" ومثله قائد الجيش، لديهما هواجس وأسئلة يبحثان عن إجابات لها، وينفعهما الجلوس سوياً ومناقشة أمور أبعد من "الروتين الأمني التقليدي". لكنهما حرصا على تجنّب ذلك خلال اللقاء الأخير وفضّلا البحث في العموميات، من وضعية الجيش إلى رئاسة الجمهورية، ويبدو أنهما يحرصان على تجنّب أي نقاش "تقني" راهناً. الأول، لعدم تفسير أي خطوة من قبله سياسياً، أو أنها تصبّ في سياق ترشيح قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية، وربما بنيّة عدم إيذائه أمام من يدعمه، والثاني، لعلمه أن أي خطوة انفتاح عليه ستزعج أطرافاً خارجية تدعمه وأخرى داخلية، ولكي لا يؤخذ عليه أنه يتودّد إلى "حزب الله" في الزمن الرئاسي.
في مقابل ذلك، ثمة أمور إيجابية. فعلى الرغم من كل شيء، تطمح حارة حريك إلى المحافظة على "خط سياسي" بدرجة معينة مع اليرزة إلى جانب الخط الأمني الفاعل، لا بل تجد مصلحةً في عدم مقارعة قائد الجيش إلى حدود قصوى لما قد يتسبّب بارتمائه في أحضان الولايات المتحدة كلياً. بدوره، يعتبر قائد الجيش أن "حزب الله" قوة فاعلة ويمثل شريحة أساسية، ويُعدّ ممراً إلزامياً في الرئاسة، ولا يمكن الوصول إلى انتخاب رئيس من دونه، ومن المستحيل أن يصل أي معادٍ للحزب إلى قصر بعبدا.
في الواقع، كانت العلاقة بين الجيش ممثلاً بعون و"حزب الله" تحتاج إلى "شدشدة" في الآونة الأخيرة، أو أن رياحاً باردة لفحتها. لدى الحزب استفسارات حيال الجيش وقائده، منها ما يتصل في حادثة الكحالة، وأخرى تتعلق بمعطيات وردت إليه تتعلّق بالخيمة التي نصبها "الحزب" على تخوم مزارع شبعا، وأن قائد الجيش غير ممانع إزالتها (أو يفضِّل إزالتها) بقرار لبناني، فيما لو كانت ستقود إلى اندلاع حرب.
إذاً كان ثمة ضرورة في إحداث فجوة بين الطرفين. دونما الغوص في التفسيرات، جاء لقاء عون ـ رعد بشكلٍ غير منسّق، وعلى هامش واجب إجتماعي، ولم يكن من هدفٍ محدّد له أو أي جدول أعمال يذكر وبحثا أموراً عامة. وعلى الأغلب، لم يكن الطرفان في صورة أنهما سيلتقيان في منزل يعود لشخصية تجمعهما علاقة معها. على رغم ذلك، يجد الطرفان مصلحة في اجتماعهما، إنما هما يحتاجان لإجراء لقاء مباشر بعدما تراكمت الملفات بينهما، ما يقودنا إلى شخص عالم ببواطن الأمور ودقّتها، ولديه مصلحة في جمع الطرفين وإجراء مثل هذا اللقاء، وعلى الأرجح لم يكن مراده أن يكون العنوان رئاسياً، لكنه أُدرج من بين الأهداف.
في المقابل، ثمة أهداف سياسية بعيدة المدى. يُدرك من يُعاشر "حزب الله" أنه بارع في اقتناص اللحظات السياسية. لذلك، عمل من خلال أجوائه على "توضيح الخبر الأساسي" مقدِّماً تفسيرات إضافية حوله، وترك الباب موارباً أمام تحليل أبعاده. بالنسبة إلى عون، كان استبقَ اللقاء بمواجهة تغييرات أحدثها على أدائه الداخلي، كان من بينها "إزاحة" شخصية نشطت إلى جانبه طيلة الفترة الماضية، كان "حزب الله" لديه تحفّظات واستفسارات حيالها.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا