المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 01 تشرين الأول 2015 - 08:52 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

بازار التسوية

بازار التسوية

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد:

تبدّلت الأولويات بشكل مفاجئ على الساحة الداخلية نتيجة إثارة تفاصيل جديدة على هامش التسوية السياسية التي كانت مقترحة وموافق عليها من قبل تيار "المستقبل" من جهة، و"التيار الوطني الحر" من جهة أخرى. وإذا كان "المستقبل" يشدّد على أولوية دعمه للمبادرة إنطلاقاً من أولوية وقف التعطيل الحكومي كهدف وحيد، فإن تكتّل "التغيير والإصلاح" وجد بدوره انه تعرّض لحملة ضغط منسّقة تستهدفه من قبل أطراف تسعى لابتزازه في ملف الترقيات العسكرية للحصول على تنازلات منه في مكان آخر.

فسقوط التسوية في اللحظة الأخيرة، يرسم أكثر من علامة استفهام حول الأجندة الفعلية للجهات المعطّلة، سواء كانت "المستقبل " أم "التيار الوطني الحر". كذلك، فإن المستجدات الإقليمية لم تغب عن الإعتبار في ضوء التحوّل الخطير في المواقف السعودية والإيرانية، وتلويح طهران بالتحرّك ميدانياً ضد الرياض، من دون أن توضح طبيعة ونوع هذا التحرّك.
وفي هذا السياق، كشف مصدر نيابي في كتلة "التنمية والتحرير" عن أن المناخ العام، كان قد بات جاهزاً للتسوية المقبلة، لكن عراقيل ربع الساعة الأخير، أعادت الأزمة إلى المربّع الأول. وقال المصدر، أن الأيام المقبلة ستشهد استعادة الإتصالات والتحرّكات على أكثر من مستوى لتهدئة الأجواء، وإعادة رسم خارطة طريق جديدة تسمح باستئناف المبادرات على محوري "عين التينه" والرابيه، كما بين الرابيه و"بيت الوسط".

وأكد المصدر النيابي نفسه، أن تفاقم حجم الإحتجاج والغضب في الشارع نتيجة استمرار الأزمات والتعطيل، بات ينذر بانهيار مناخ التهدئة الذي نجحت طاولة الحوار في إرسائه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، معتبراً أن الوقت بات ضيقاً أمام كل الأطراف السياسية من دون استثناء، مما يستدعي إفساح المجال أمام المساعي الهادفة لإخماد النار التي اندلعت بعد سقوط التسوية. وشدّد على أن لا سبيل أمام الجميع إلا العودة إلى الحوار، والتخلي عن الحملات في ظل الظروف الراهنة، والحفاظ على الستاتيكو الراهن بعيداً عن أي بازار سياسي يسعى البعض إلى إطلاقه على هامش التحرّكات لاستئناف النشاط الحكومي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة