المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الاثنين 05 تشرين الأول 2015 - 09:46 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

بين الوزير السابق والمدير الممدد له

بين الوزير السابق والمدير الممدد له

"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:

لا يختلف اثنان على ان الوزير السابق وئام وهاب، مالئ الدنيا وشاغل الناس، اينما حل على شاشة استقطب اعلى نسبة مشاهدة ومتابعة، لا لشيء سوى لاسلوبه وتهكمه الهجومي من "المحكمة وصرمايتو سوا" الى "الاخوان المنافقين" وما بينهما من نعوت واوصاف وتسميات لم توفر شخصية من بيروت وصولا الى واشنطن.

فالوزير الطموح الذي بدا حياته في الصحافة، قبل ان ينتقل بسرعة البرق الى رأس هرم وزارة البيئة بارادة سورية،لم يفلح بالفوز "بالنمرة الزرقاء"، التي بقيت من حصة الغريم، رغم ارادة "رستم" الذي لم يحتمل "كفين" آخذا على خاطره مقررا الانتقال الى جوار قائده الخالد حيث هو .

لم يفلح في تصحيح العلاقة مع امير الشويفات، ولم ينجح في ابعاد كأس السم الجنبلاطية التي يتجرعها عن غير رضا، في لبنان كما في سوريا، رغم الترياق الايراني، بمئات الآلاف من الدولارات الموزعة مساعدات هنا وهبات لمستشفيات من هناك، بعدما عجزت "المكرمة السورية" من قالب اتصالات الخليوي في تأمين الضروري واللازم لبناء زعامة، لم ولن تكتمل بعدما انتقل الضرب مع البيك الى تحت الحزام بتغريدة من هنا وتسريبة من هناك.

مسيرة طويلة في تصفية الحسابات، مباشرة وبالواسطة، من زمن اللواء وفيق جزيني، على خلفية ملف ارتبط بشقيقة المنتمية في الامن العام، مرورا باللواء عباس ابراهيم الذي شن ضده معركة عنيفة على خلفية موعد لم يعط له للتوسط بترقية للشقيقة نفسها، وصولا الى حملة "التطهير" التي قرر شنها ضد مدير المخابرات وضباط فاسدون في الجيش .

حملة ، دوافعها مرة جديدة، الاسباب الشخصية ، بل اكثر جرت تسويتها كما بدأت وكما حصل في الماضي "بتبويس لحى" . حملة، انطلقت مع اطلاق نجل الوزير السابق النار "ابتهاجا"، خلال عشاء على شرفه في قرية احد ابرز المسؤولين الامنيين في الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي بادر فور وقوع الحادث الى ابلاغ رئيس مكتب الشوف في فرع مخابرات جبل لبنان بالواقعة طالبا اليه ارسال دورية لتوقيف الفاعل . رغبة لم يتأخر الضابط المعني بتنفيذها، هو المعين في موقعه برضا من البيك، ليتبين للقوة المداهمة حقيقة هوية المعني، الذي رفض اصحاب الدعوة تسليمه، قبل ان تبادر "الجاهلية" الى الاتصال باليرزة طالبة من قائد الجيش ان يكف اذى مدير مخابراته عنها، فيتم له ما اراد. الا ان القصة لم تنته عند هذا الحد، اذ اعاد المسؤول الاشتراكي الضغط لتوقيف "النجل"، ولتستمر حلقات المسلسل بين "الزعيم المستجد" و"الرئيس الموعود" ، لتنتهي القصة على الارض قبل ان تنفجر بعدها في الاعلام .

ادمون فاضل مرتش مختلس وفاسد، يملك قصرين باكثر من ١٢ مليون دولار، وما خفي كان اعظم. انها صحوة "الجاهلية" ضد الفساد في المؤسسة العسكرية التي اقصى ما وصل اليه كان مدير مخابراتها وبعض الضباط الذي وعد بزيارة وزير الدفاع لوضع اسماءهم في عهدته بتهمة تبييضهم الاموال وبالطبع امر لم يحصل لان "سيف الصلح سبق عزل التبليغ".

فابن الوزير "بسمنة" وابناء الناس "بزيت" .... خطابات في القانون والتزام به على الشاشات ... وترويع للناس على الطرقات وفي الزواريب .... قضاء فاسد لا يحاسب "ابن التبانة"ونظيف عادل بالتغاضي عن ابن "الجاهلية".... سلاح العكاري والطرابلسي "ازعر".... وسلاح ابنه مقاوم وشريف .... طبعاً فمصدره معروف ومكشوف ....

هكذا انتهت حفلة جديدة من الاتهامات الى لا شيء ، سوى اظهار عجز المؤسسة العسكرية وضعفها، عن اتخاذ اي اجراء شفاف تجاه اتهامات لا يمكن السكوت عنها. فلا المدير الذي استساغ التمديد له ، ولا الوزير الذي درج على خلط العام بالخاص، استدعيا الى نيابة عامة او مثلا امام محقق ، اقله علنا .... ولا قائد ادعى لحماية معنويات وكرامة ضباط وجيش يستسهل الجميع "بل يدهم به".... لاهداف لا تخفى على احد ... الا من لا يريد ان يرى ويسمع ...

في حركة الوزير المشاكس فتش دوما عن بيك المختارة الذي في كل "عرس لابن الجاهلية له قرص". هكذا انرسمت خطوط التماس بين الرجلين منذ اليوم الاول لمحاولة وهاب اقتطاع حصة من قالب الجبنة الدرزي الموزع نسبيا، حتى الامس القريب، بين "البيك" و "المير".... متكئاً على الدعم اللامحدود من حارة في لبنان او بابها في سوريا ....

مش غلط ان تطمح للزعامة وتنافس "وليد"ومن بعده "تيمور" وتواجههما ..... ومنطقي ان لا يوفران " شي وما يعملو فيك" .... بس الاكيد عيب وكل العيب مهاجمة الناس والمس بكراماتهم لاسباب خاصة .... وعائلية جدا .... واكيد مش دفاعا عن العميد ادمون فاضل ..... بل دفاعا عن جيش تتلكئ قيادته عن قطع ألسنة وأيد .... اينعت وآن وقت قطافها....

المعركة مع "البيك" مستمرة .... وهشام حداد وعد بان يستضيف في برنامجه على "ال.بي.سي" "الوهاب" ليعزف لحن تغريدته .... فهل يجرؤ الاول على السؤال، والثاني على الجواب ؟ .... فلننتظر الاربعاء علنا نفهم.... وعلّ الكثيرون يتعظون .... قبل فوات الاوان .... وانطلاق القطار من لبنان الى كردستان....وبالعكس....

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة