منذ بضعة ايام لفت انتباه سكان المناطق الحدودية في عكار رتلا من سيارات السفارة الاميركية يعبر القرى الحدودية ويتنقل من قرية الى اخرى في جولة خصصت للاراضي الحدودية المطلة على الاراضي السورية يرافقهم وفد من الامم المتحدة..
بعض الفاعليات العكارية اشار الى ان المتابعين في عكار هم على اطلاع بجولات لوفود من سفارات اجنبية تزور المناطق الحدودية بين حين وآخر منذ سنوات والى اليوم،نظرا لاهمية هذه الحدود المتصلة بالاراضي السورية ،وان بعض هذه الوفود كانت تأتي باطار من السرية دون ان تلفت الانظار،حتى باتت الحدود تبدو كمحجة لسفارات الدول الكبرى سواء لاجراء مسح ميداني في تلك المناطق او لدراسة الاوضاع وحجم علاقاتها مع الداخل السوري حتى ان بعض الوفود كانت تضم خبراء في مجالات الامن ووالطبوغرافيا والسياسة والاقتصاد عدا عن اجهزة متطورة كانت دائما بحوزتهم تثير التساؤلات لدى بعض المواطنين الذين كانوا يثيرون التساؤلات حول اهداف الجولات التي تقوم بها هذه الوفود والتي كانت تركز على المناطق السورية قبل اندلاع الاحداث في سوريا وبعدها والى اليوم.
يرى مصدر سياسي عكاري ان الجولة الاخيرة للوفد الاميركي جاءت متزامنة مع بدء عمليات الطيران الروسي الحربي في سوريا وان الوفد ركز جيدا على المناطق الحدودية لا سيما على المعابر غير الشرعية مستطلعا اوضاع الحدود من كافة الجوانب الامنية واللوجستية والجغرافية الامر الذي اثار تساؤلات لدى المراقبين حول حقيقة اهداف هذه الزيارة التي اعقبها تصريح اميركي رسمي تضمن الاعلان عن تزويد الادارة الاميركية لبنان بصواريخ متطورة للدفاع عن الحدود اللبنانية.
يعتقد المصدر ان لدى الادارة الاميركية، كما لدى السفارات الاجنبية خشية من انعكاسات سلبية قد تتركها الغارات الروسية في سوريا على الساحة اللبنانية وخاصة في شمال لبنان الذي يعتبر الخاصرة الرخوة التي لا تزال مهددة بتمدد المنظمات الارهابية التكفيرية منها الى الداخل اللبناني حيث وضعت «داعش» والنصرة خارطتها التي تشمل لبنان وتركز على عكار وطرابلس باعتبارهما حسب اعتقاد «داعش» انهما البيئة الحاضنة للاصوليين المتشددين وان لدى «داعش» حاجة ماسة لمنفذ بحري وهم يسعون اليه رغم التطورات العسكرية السريعة التي بدأت تأخذ مجراها المتسرع والسريع في سوريا وتقلب موازين الميادين السورية لصالح الدولة السورية وجيشها.
تعتقد مصادر متابعة ان الخشية الابرز هي ان تبدأ عناصر المنظمات التكفيرية بالفرار نحو الاراضي اللبنانية وانها سبق ان اوفدت سرا قيادات لها الى الشمال اللبناني لتجهيز الميدان وتحضير الاجواء في حال تفاقم الاوضاع في الداخل السوري خاصة وان الضربات الروسية استهلت بضرب مواقع الارهابيين في ريف حمص محققة نتائج باهرة في تدمير اوكار القوى الظلامية التكفيرية ،ومن هنا الخشية من ارتدادات ستطال الحدود في عكار حيث قد يحتمل تواجد خلايا نائمة تلاقي فلول هذه القوى التكفيرية الهاربة من جحيم الغارات الروسية التي حققت في ايام ما لم يتحقق على مدى اربع سنوات من المواجهات مع الارهاب.
وحسب المصادر ان الجيش اللبناني في حالة جهوزية كاملة واستنفار استثنائي على طول الحدود الشمالية وصعودا نحو الشمال الشرقي لمواجهة اية تداعيات لصيانة امن الساحة اللبنانية وانه كثف من وجوده ودوريات في المناطق الحدودية الشمالية وعينه ساهرة حتى في المناطق الوعرة التي يحتمل ان تشكل المنفذ الارهابيين الفارين من سوريا باتجاه عكار وطرابلس ولعل الموقف الدولي لا يزال على حاله حيال لبنان بمنع امتداد النار السورية الى الساحة اللبنانية .
هذه المصادر تعيد اسباب الجولة الاميركية الى تلك التطورات الجارية في سوريا ومدى خطورة الوضع في المنطقة الحدودية التي قد تكون فاتحة مخاطر على كل المناطق اللبنانية حيث لا يحتمل لبنان تسلل «الدواعش» اليه تحت اي حجة من الحجج..
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News