خاص "ليبانون ديبايت" - فادي عيد:
يكشف مصدر ديبلوماسي، أن الموقفين الأميركي والأوروبي لم يتحدّدا بعد من التدخّل العسكري الروسي في الأزمة السورية الحاصلة، كما لم تتظهّر بعد خارطة طريق هذا التدخّل وتداعياته على الوضع السوري بادئ ذي بدء، ومن ثم على الوضع اللبناني، والذي تختلف القراءات اللبنانية لهذا التدخّل بحسب تمنّيات كل فريق من الأفرقاء، بحيث يعتبر فريق 14 آذار، أن هذا التدخّل سيكون لمصلحتهم كونه سيؤدي إلى وقف تمدّد النفوذ الإيراني في المنطقة، الأمر الذي لا بد أن يؤثّر بشكل مباشر على تنامي القوة الأساسية المتحالفة مع إيران، أي "حزب الله"، وأنه لولا فشل التدخّل الإيراني في سوريا، لما كانت اضطرّت روسيا من الدخول في اللعبة العسكرية السورية. هذا بالإضافة إلى العامل الديني الذي يلعب دوراً أساسياً، بحسب بعض القوى السياسية في 14 آذار، لا سيما وأن التدخّل الروسي أتى تحت عنوان "حماية الأقليات في المنطقة من حرب تنظيم "داعش".
ويرى المصدر الديبلوماسي نفسه، أن الأميركي يراقب بقلق ما هو حاصل في سوريا، على خلفية أن الإتفاق المبدئي بين موسكو وواشنطن هو على ضرب "داعش"، إنما التباين هو على حاله في ما يعني الصراع السوري الداخلي، لا سيما في حال أتت الضربات الروسية لمصلحة النظام السوري الحالي، والذي تعلن أكثر من دولة غربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية، عدم قبولها بأن يكون للنظام السوري بقيادة بشّار الأسد أي دور محوري مستقبلي في التركيبة السورية.
من جهة أخرى، كشف المصدر الديبلوماسي نفسه، أن معلومات جدّية توافرت عن إمكانية حصول بعض الإختراقات الأمنية في المناطق اللبنانية المحاذية للحدود السورية، ولا سيما في مناطق الشمال، لا سيما في ظل البيئة الحاضنة هناك لتسلّل بعض المسلحين المتطرّفين، وأكد أن هذه المعلومات أعطيت للمراجع الأمنية اللبنانية لرصد كامل الحدود اللبنانية مع سوريا، ومتابعة عمليات النزوح الحاصلة بشكل مباشر، لا سيما وأن لبنان قد يشهد عمليات نزوح جديدة في حال استعار الحرب البرّية في سوريا، بعد الضربات الجوية الروسية، ومحاولة النظام تحقيق بعض التقدّم ميدانياً. لافتاً إلى أن المظلّة الدولية والإقليمية لا تزال موجودة لتحييد لبنان عن كل الأحداث المحيطة، وهي تحاول دائماً حثّ المسؤولين اللبنانيين على الدخول في تسويات سياسية داخلية، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز الواقع الأمني الذي لا يزال هشّاً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News