المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 15 تشرين الأول 2015 - 09:42 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

لماذا توجّه جنبلاط إلى السعودية؟

لماذا توجّه جنبلاط إلى السعودية؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد:

تأتي زيارة النائب وليد جنبلاط إلى الرياض في توقيت بالغ الأهمية على المستويين اللبناني والإقليمي، وعُلم أن هذه الزيارة سبقتها سلسلة اتصالات ولقاءات تنسيقية قام بها الوزير وائل أبو فاعور، الذي يتولّى ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية مع نجل رئيس "الحزب التقمي الإشتراكي تيمور جنبلاط إضافة إلى زيارة سابقة قام بها السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري إلى دارة النائب جنبلاط منذ بضعة أيام، وجرى خلالها عرض تفاصيل زيارة النائب جنبلاط إلى المملكة وجدول المواعيد المحدّدة مع القيادات السعودية.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر قريبة من زعيم المختارة، أن جنبلاط يسعى في هذه المرحلة إلى التوازن في دوره السياسي ما بين السعودية وإيران و"حزب الله" من خلال تحرّكاته وخطابه السياسي، بمعنى أنه لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها على العلاقة الإيجابية مع المملكة، والتي كانت قد تعرّضت لأضرار جسيمة يوم انقلب على حكومة الرئيس سعد الحريري، ولم تؤدِّ كل المساعي منذ حينها إلى إعادة تسوية هذه الخلافات مع القيادة السعودية، لا سيما وأن بعض المعلومات قد كشفت عن أن زيارته السابقة، والتي خُصّصت للتعزية بالملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، كانت فاترة، إذ لم يُسجّل على هامشها أي لقاء مع شخصيات سعودية بارزة.

ونتيجة هذا الواقع، بادر النائب جنبلاط إلى تعديل بعض الإجراءات داخل فريقه السياسي، حيث أسند ملف العلاقة مع السعودية بشكل خاص إلى الوزير أبو فاعور ونجله تيمور.

وأكدت المعلومات أن الوزير أبو فاعور كان قد زار المملكة حيث التقى قيادات سعودية رفيعة، وفي مقدّمها رئيس الإستخبارات السعودية، لطرح الملف اللبناني الداخلي والأوضاع المتأزّمة.

وفيما لم تحدّد المصادر المواكبة نفسها، الأهداف الفعلية لزيارة جنبلاط لجهة ما إذا كانت مقدّمة لعودة العلاقات إلى سابق عهدها، كشفت أوساط مقرّبة من زعيم المختارة، أن العلاقة مع السعودية تتّسم بطابع من الإستقرار والإيجابية، وأن القيادة السعودية أكدت له ترحيبها بالزيارة، خاصة وأنها ستتناول الوضع اللبناني بكل تفاصيله، إضافة إلى الوضع السوري، وذلك بعد تقاطع المواقف بين الطرفين إزاء مسألة التسوية في سوريا من جهة، والحرب الحاصلة في اليمن من جهة أخرى.

وأكدت الأوساط نفسها، أن النائب جنبلاط يعرض في الرياض لمبادرته مع الرئيس نبيه بري للتسوية السياسية للأزمة الحكومية، كما سيعرض سعيه الدائم مع الرئيس بري لإنقاذ الساحة اللبنانية من أي اهتزاز قد يعرّض السلم الأهلي للخطر. ويتناول جدول أعمال لقاءات جنبلاط مع المسؤولين السعوديين موضوع النازحين السوريين في لبنان، وسبل دعم لبنان للنهوض بأعباء هذا النزوح الكثيف.

وأشارت إلى وجود تفهّم سعودي للموقف الجنبلاطي الوسطي في لبنان وتحرّكاته وانفتاحه وتنسيقه وتواصله مع "حزب الله" وكل القوى السياسية، وذلك لضرورات داخلية تقتضيها المرحلة، علماً أن ما حصل بعد 17 أيار 2008 يندرج في هذا السياق، ولا يأتي في إطار تحالف سياسي موجّه ضد أي طرف. وتوقّعت الأوساط أن تظهر قريباً نتائج عملية لهذه الزيارة من خلال المواقف التي سيطلقها جنبلاط من الأزمة الداخلية الراهنة، والتي سيحرص فيها على وجوب التوجّه نحو التهدئة والإبتعاد عن أي تصعيد داخلي أو موقف سياسي حاد من أي جهة إقليمية، وذلك للحفاظ على معادلة الإستقرار الداخلية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة