المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الخميس 15 تشرين الأول 2015 - 18:23 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

شبح الموت يلاحق عائلة مايز صفوان اينما ذهبت

شبح الموت يلاحق عائلة مايز صفوان اينما ذهبت

خاص "ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم:

هو قدر الموت الذي يلاحق هؤلاء منذ اكثر من عامين. انها عائلة مايز صفوان التي هربت منذ بدء احداث القصير من نيران الحرب الدامية. هربت من الموت بحثا عن حياة افضل، فعادت الى لبنان، الى وطنها الام بحثا عن السلام والدفء علها تجد تلك الحياة الافضل يوما ما.

الا ان ذلك القدر الاسود ابقى مايز عاطلا عن العمل منذ تلك العودة ،مثقل الكاهل بهموم اولاده الثمانية. لم يجد مهنة تستره وعائلته وتقيهم شر الفقر بعد ان تهجروا من منازلهم، فقرر البحث عن الحياة في بلاد اخرى هربا من ذلك القدر ولو كانت الرحلة مضنية.

اتخذ مايز قرار السفر مع بناته الاربعة لين ومريم ومايا وميلاني ومعها ابنها مالك وابنه موسى وكنته حورية ووائل وماهر حفيديه ومعهم ابن اخيه اياد وابنه مصطفى. قرروا جميعهم السفر الى تركيا وانطلقوا الاحد بجوازات سفرهم اللبنانية عبر مطار بيروت. هناك في ازمير التقاهم احد السماسرة الذي كان من المفترض ان ينقلهم الى الشواطىء اليوانية مقابل مبلغ 1200 دولار لكل شخص.

لكن سوء الاحوال الجوية بحسب معطيات افراد العائلة المتبقين، ادت الى غرق العبارة التي كانت تقلهم بين الحدودين التركية واليونانية.

يوم الخميس وصل خبر الفاجعة الى لبنان حيث عثر على مايا ومصطفى وحورية الحامل جثثا هامدة ليتأكد اليوم وفاة مريم وميلاني ايضا غرقا، فيما قدرت النجاة لموسى وماهر اللذين اوقفا لدى الشرطة التركية بسبب سفرهم غير الشرعي، واياد الموجود في احدى المستشفيات التركية. اما الاربعة الاخرين فلا يزالوا في عداد المفقودين. لا احد يعلم اذا ابتلعتهم البحار ام نجوا باعجوبة.

لمايز ابن اسمه محمد صودف وجوده في بيروت، فالابن الذي يعيش في افريقيا كان عائدا اليها قبل يوم الى ان تبلغ الخبر الصاعقة. وهو لو لم يجد فرصة العمل تلك لكان ربما في عداد المفقودين، فوالده كما يقول قرر السفر بعدما يئس من البلد " الزبالة". لم يتمكن محمد من التحدث الى ابناء عمه لان السلطات التركية سمحت لهم بكلمات قليلة ومحدودة وبالتالي فان العائلة في صدد السفر الى تركيا لانقاذ المسجونين واجراء المقتضى لاطلاق سراحهم، في انتظار جلاء مصير البقية.

في هذا الوقت تتواصل عائلة صفوان مع الجهات المعنية بعدما التقت اعضاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذين وعدوها بالاسراع في الاتصالات اللازمة وطلبت العائلة موعدا من وزير الخارجية والمغتربين وهي تناشد الدولة احترام اجساد ابنائها في مماتهم ما لم تحترمهم في حياتهم. فعائلة صفوان ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، ممن يدفعون ثمن الفقر والحرمان، موتا وتشتتا وتخبطا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة