خاص "ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:
بين زيارة النائب وليد جنبلاط الى السعودية ، ولقاءات المسؤول الايراني بروجردي في بيروت ، على قلتها، خيط رفيع ، تتضح معالمه اذا ما تابعنا تصاريح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي حط رحاله في طهران مبشّرا بضرورة ان يكون لبنان في محور طهران المضاد للارهاب وربما شريكا في غرفة العمليات العسكرية المشتركة الروسية - السورية - الايرانية - العراقية في بغداد .
خطاب لم يختلف عن احدى الرسائل الاساسية التي حملها الضيف الايراني الذي شدد على ضرورة ان يتابع لبنان مسيرته المقاومة للارهاب في صفوف المحور الممانع ، ما يضمن مستقبل مقاومته في حال استقر الرأي والاختيار على الرئيس الوسطي، هو الذي حضر الى بيروت لاقناع قيادة حزب الله بالطرح الذي سبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان عرضه على السيد حسن نصر الله ، بعد التنسيق مع المستقبل والاشتراكي ، والذي تضمن اسم النائب والوزير السابق جان عبيد كمرشح تسوية للرئاسة .
مرشح نجح ابن اخته ، وزير المال السابق جهاد ازعور، في فتح الكثير من الابواب الموصدة امامه في اكثر من عاصمة من عواصم القرار . فزار برفقته واشنطن مقدما طرحا للمسؤولين الذين التقاهم، معرجا على الرياض بدعم وتذكية من الرئيس السنيورة ، مرسلا اكثر من اشارة باتجاه طهران .
جان عبيد التي تتحدث المعلومات عن ان ساحات منزله تكاد لا تخلوا من الزوار المهمين من اصحاب المواكب وممن لا يملكونها ، والذي دأب على زيارة الرابية بشكل دوري ، رادا على اتصالات صهرها المتقاعد اكثر من مرة خلال الفترة السابقة، عل وعسى، كما بكركي حاملا معه اليها بعضا من حواضر "البيت البستاني".
غير ان الطبخة الجنبلاطية - السنيورية بمباركة "برية" لم تنضج بعد على ما يبدو ، مع اصطدامها بالجدار السوري الرافض حتى الساعة لتذكية عبيد ، لاعتبارات تتعلق بحسب زوار دمشق ، للدور السلبي الكبير الذي لعبه الاخير، واتهامه بالمس بالامن السوري والتواطؤ ضد دمشق ، بسبب سكوته عما كان تبلغه من الاميركيين يومها حول ما يحاك ضد سوريا.
هفوة لم يهضمها النظام السوري حتى الساعة، رغم دخول الطرف الروسي على الخط واعدا بالضغط باتجاه طهران والرياض لاعادة تثبيت مرشح التذكية واقناع دمشق بضرورة السير به على قاعدة "مجبر اخاك لا بطل". فالسعودية تطالب بضمانات حكومية مستقبلية ، وايران بحماية سلاح حزب الله بوظيفتيه المحلية والاقليمية ، اما سوريا فراغبة بعد جرعات الدعم الروسية في استعادة الورقة اللبنانية من بوابة رئاسة الجمهورية.
ولكن ماذا عن الرابية والثامن من آذار؟ الواضح بعد التصعيد الاخير والتراشق العنيف بين المستقبل وحزب الله ان الامور عادت الى مربعها الاول، وفقا لخطة باتت معروفة ، انتخاب ميشال عون رئيسا وان لسنتين ، والا الذهاب الى اقرار قانون انتخابات على الاساس النسبي واجراء انتخابات نيابية على اساسه ...... اما البديل فانسحاب من الحوار والحكومة .... بانتظار حدث جلل في الشارع... اغتيال ام سابع من ايار جديد؟.... الجواب عند الله ومن بعده ليلى عبد اللطيف .... المصرة ايا كانت الاحوال .... جان عبيد رئيس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News