المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 03 تشرين الثاني 2015 - 09:23 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

نائب مدير "السي.آي.اي" وتفجير مقر المارينز

نائب مدير "السي.آي.اي" وتفجير مقر المارينز

"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:

شكلت زيارة نائب مدير وكالة المخابرات الاميركية الى بيروت علامة فارقة ان من ناحية الشكل او التوقيت او المضمون، حيث انشغلت الاوساط السياسية على اختلاف انتماءاتها في معرفة تفاصيلها وغاياتها وسط التكتم الشديد الذي احيطت به من قبل فريق السفارة المتكتم عما تناوله الضيف الرفيع خلال لقاءاته مع قائد الجيش من جهة وقادة الاجهزة الامنية في اجتماع "موحد" ، والذين بدورهم يقتضبون في الحديث عند سؤالهم عن مضمون الاجتماع.

ففي الشكل، تشير المعلومات الى وصول الضيف الاميركي بواسطة طوافة اميركية اقلته والفريق المرافق له من قبرص، الى مهبط الطائرات داخل حرم السفارة في عوكر، حيث اتخذت اجراءات امنية مكثفة في محيطها امتدت بشعاع اكثر من كيلومتر، وسط حركة لافتة لطائرات الهيلكبوتر الاميركية طوال فترة وجوده، والتي كانت خفت الى درجة كبيرة بعدما استخدمت الادارة الاميركية مطار بيروت كمنفذ جوي لحركة تنقل مسؤوليها ودبلوماسييها وبريدها الدبلوماسي من والى لبنان، حيث درجت العادة على هبوط طائرات نقل اميركية عسكرية بشكل منتظم في القاعدة الجوية للمطار، كما احيطت تنقلاته بالسرية التامة وبمواكبة أمنية مشددة من قبل فريق خاص من ال "سي.آي.أي" بالتعاون مع جهاز امن السفارة.

اما لجهة التوقيت، فقد لفت تزامن الزيارة مع الذكرى الثانية والثلاثين لتفجير مقر قيادة قوات المارينز العاملة في اطار القوة المتعددة الجنسيات عام 1983، والمتمركزة في مبنى الطيران المدني حينها، بواسطة شاحنة مفخخة، تؤكد شخصية سياسية مقربة من العاصمة الفرنسية، وجود معلومات مفصلة بالاسماء عن الضباط السوريين الذين اشرفوا على تفخيخ الشاحنة في احد المرائب في منطقة الضاحية الجنوبية، بالتعاون مع عناصر من حزب الله، وعلى راسهم عماد مغنية، كاشفة ان مسؤولا امنيا حزبيا نقل تفاصيل التحضيرات الجارية بعدما تمكن جهازه من الحصول على معلومات عن اعداد مخازن سرية داخل شاحنة كبيرة، رجح انها ستسخدم في عملية ارهابية ضخمة ، الى مكتب "الموساد" في بيروت، الذي بدوره نقل المعلومات الى قيادة العمليات في تل ابيب والتي قررت بعد مراجعة المستوى السياسي التكتم عن المعلومات، ليحصل الهجوم المزدوج ضد الاميركيين والفرنسيين، وليغتال مسرب المعلومة للاسرائيليين بعد سنوات ،عشية اجتماعه سرا بفريق اميركي، حضر الى بيروت خصيصا في اطار تحقيق خاص حول العملية، بعدما اعاد اهالي الضحايا تحريك الملف امام المحكمة الفدرالية الاميركية.

غير أن المضمون الذي تكتم عنه الضيف والشخصيات التي التقاها، كشفه البيت الابيض رابطا الزيارة للبنان والاردن بالتحرك الاميركي في سوريا، حيث تشير المعلومات الى اهتمام اميركي ببعض الموقوفين من الجماعات المتطرفة، كما بموضوع الوضع الامني في مطار بيروت بيروت بعد سلسلة "الاختراقات" التي سجلت خلال الفترة الاخيرة، وتحول المطار الى "محطة" للاصوليين "المهاجرين" باتجاه الغرب، بعد تسللهم من سوريا، فضلا عن بحثه ملفات تتعلق بلائحة مطلوبين للعدالة الاميركية ارتبطت اسماءهم بعمليات ارهابية ضد الاميركيين ، وبالتحديد اختطاف طائرة "التي.دابليو.اي" والرهائن الاميركيين في بيروت، ومحاولته معرفة مصير اشخاص تم اعتقالهم من قبل حزب الله بتهمة التعامل مع المخابرات الاميركية واين اصبحت التحقيقات معهم ومحاكمتهم وما اذا كانت قد تسلمتهم الدولة اللبنانية.

عشية مغادرة المسؤول الاميركي بيروت، كانت الفرحة في السفارة الاميركية عارمة، كما في واشنطن مع ورود معلومات مؤكدة عن مقتل احد المشاركين في عملية اختطاف طائرة "التي. دبليو. اي" عام 1985 الى مطار بيروت، والمتهم باعدام احد جنود مشاة البحرية الاميركية "المقعد" ورمي جثته من باب الطائرة، المدعو عماد برو الملقب والمعروف بأبو علي هتلر برو أو هتلر برو، على يد احد عناصر الحزب على خلفية خلاف بين عائلتي برو و الضيقة في بلدة حزين البقاعية، بعد تخفيه لسنوات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة