"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:
يختلف الكثيرون في تقييمهم للاسباب التي أيقظت الرئيس نبيه بري من "ثبتاه" النيابي- التشريعي، "مستقتلا" باتجاه عقد جلسة "الضرورة" غير الميثاقية. فسواء ارتبط الامر بتحجيم العماد عون "رئاسيا"، ام استكمال سياسة التهميش التي طبعت الجمهورية الثانية بحق المسيحيين، الذي يبدو ان وحدتهم جاءت متأخرة عاجزة عن تحقيق اي انجاز، تصر عين التينة ،مدعومة من المستقبل والاشتراكي على الذهاب حتى النهاية في معركة "كسر العضم"، متكئا الى دعم دبلوماسي غربي، وضربة "على الحافر واخرى على المسمار" من بكركي.
اصرار تعزوه مصادر متقاطعة الى وجود "خطة مسيحية" وضع اسسها العونيون، تقضي في مرحلة لاحقة من المواجهة، الى الدعوة لاعتبار المجلس النيابي غير شرعي وغير دستوري، هذه المرة انطلاقا من عدم التئام هيئته العامة وفقا لما تقتضيه المواد الدستورية والقانونية الراعية لذلك، ما سيضع الجميع امام امر واقع ،يسمح للعماد عون بفرض شرطه باجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، بحسب ما اعلن قبل الحوار وخلاله.
عليه كان التحالف الثلاثي في مواجهة "الارادة المسيحية" المشتركة، لاجهاض مخطط الرابية، والذي يستدعي تامين النصاب للجلسة العامة حتى في حال عدم اقرارها لاي قانون، وان اختلفت منطلقات اطراف التحالف الجديد، حيث "الشيخ" العاجز عن العودة الى لبنان، و"البيك" المتوجس من مارد الاقليم السني، و"الاستاذ" المتضامن مع "توأمه الشيعي"، المزدوج الهدف، الاول انهماكه في حربه السورية، والثاني،تأمينه المسمار الاخير في نعش الطائف "على طبق من فضة" في الطريق نحو المؤتمر التاسيسي، في حال استقر الراي الايراني على الذهاب في المواجهة نحو تغيير طبيعة النظام اللبناني.
هكذا فان المعركة المحتدمة هذه الايام، ستحدد مسار الامور والتطورات التي سيبنى عليها،ذلك ان التسوية الاقليمية سترسم شكل النظام اللبناني،صورة الرئيس العتيد للجمهورية، والدور المسيحي المقبل، الذي يعول احد مستشاري وزير الخارجية على السيد حسن نصر الله لاستعادته في اطار شراكة تتوزع الادوار.
فلمن ستكون الغلبة؟ ومن سيربح الرهان؟ "جنرال الرابية" في حربه نحو بعبدا؟ ام "استاذ عين التينة" في رهانه المضاد على اسقاط "العونية السياسية"؟ وبين الاثنين ماذا سيفعل "حكيم معراب" ؟وهل يدفع المسيحيون مرة جديدة الثمن، ليثبت بالدليل أن لا فرق سواء اتحدوا ام انقسموا؟
قد لا تطول الفترة كثيرا قبل معرفة الاجابات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News