المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 12 تشرين الثاني 2015 - 08:24 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

كيف ولدت تسوية الفجر؟

كيف ولدت تسوية الفجر؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد:

بعد يوم طويل من المشاورات التي توزّعت على أكثر من خط، النائبان جورج عدوان وابراهيم كنعان مع الرئيس نبيه بري، والثنائي كنعان ورئيس جهاز "التواصل والإعلام" في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي مع العماد ميشال عون منذ الصباح الباكر، حيث زار الرياشي الرابية للقاء عون في حضور كنعان، ومن ثم توجّه الرياشي إلى بكفيا والتقى رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل، الذي عاد والتقى مع كنعان والرياشي في بيت "الكتائب" المركزي في الصيفي مساءً أول من أمس. وإضافة إلى هذه التحرّكات كان خط التواصل مفتوحاً بين "بيت الوسط" والرياض ومعراب.

وعندما كان النائب ابراهيم كنعان، يتحدّث لبرنامج "بلا حصانة" مع الزميل جان عزيز عن السيناريو المعدّ لمواجهة مرحلة ما بعد الجلسة التشريعية، فيما لو انعقدت بغياب "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب"، كان رئيس جهاز التواصل والإعلام ملحم الرياشي، يتابع الحلقة باهتمام، رنّ جرس هاتفه الخليوي، وكان رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع على الخط. بكلام مقتضب وحازم قال جعجع:"ملحم بدّي تطلع إنت وابراهيم لعندي ضروري عمعراب". دقائق معدودات وكان الرياشي يتحدّث مع كنعان، ليتواعدا في أنطلياس حوالى منتصف الليل، وإلى معراب. وفيما تكتّم الطرفان حول أهداف هذه الزيارة الليلية المفاجئة، فإن ما أعلن في الساعات الأخيرة كشف عن أن خيوط التسوية الإيجابية انطلقت مع هذا الإتصال والإجتماع المتأخّر، حيث علم موقع "ليبانون ديبايت" أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، كان قد تواصل مع الدكتور جعجع طارحاً عليه المبادرة التي أدّت إلى تسوية أزمة "تشريع الضرورة"، ما حمل "الحكيم" على التشاور سريعاً مع النائب كنعان لوضع العماد ميشال عون في هذه الأجواء.

في هذه الأثناء، كانت الخطوط مفتوحة بين الرياض من جهة وبيروت من جهة أخرى، حيث أن الإجتماع الليلي في معراب كان على تواصل مع اللقاء الموسّع الحاصل في الرياض في منزل الرئيس الحريري بحضور رئيس الحكومة تمام سلام والوزير جبران باسيل والوزير علي حسن خليل. ومع ساعات الصباح الأولى تصاعد الدخان الأبيض مؤذناً بالإنفراج.

أما مضمون التسوية ـ المخرج، فقد ورد فيه الإتفاق مع "المستقبل" على تعديلات جذرية لقانون استعادة الجنسية بعد سحب النائب سمير الجسر اقتراحه السابق، إضافة إلى تعهّد من "المستقبل" أيضاً بعدم المشاركة في أي جلسة تشريعية لا يكون القانون الإنتخاب أولوية فيها، أو بالأحرى تُخصّص فقط لإقرار هذا القانون. كذلك جرى الإتفاق على العودة عن توصية سابقة كانت قد حصلت بعد قرار التمديد لمجلس النواب، واعتبرت أن الأولوية لدى المجلس النيابي هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية واستبدالها بتوصية مفادها أن قانون الإنتخاب سيكون البند الأول في الجلسة النيابية المقبلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة