"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:
بين خطاب الامين العام لحزب الله ، والتحليلات التي رافقت انفجاري الضاحية الجنوبية خيط رفيع، يمتد من مخيم برج البراجنة الى عرسال فالاشرفية ، بهوية مثلثة لبنانية - فلسطينية - سورية، كشف رأس جبل جليده، انجاز نوعي واستثنائي لفرع المعلومات، بكفاءة أداء وحرفية عالية، ليبقى الكثير المستور الذي قد يدفن مع الانتحاريين ، رغم "حبل داعش" الواصل بين " ابراهيم الطرابلسي" وانتحاريان، واحدهم معلوم رغم تحوله اشلاء ، فيما الثاني مجهول بقدر جثته السليمة.
فالسيد، المدرك لخطورة المرحلة اصر على الظهور لايصال رسالة واضحة بلهجة اوضح، "خطة اميركية - اسرائيلية، لضرب الشيعة بالسنة ، وفق سيناريو حرب مخيمات جديدة، على مثال ما حصل عامي ٨٥ و٨٦ ، على يد الحركة التوأم "، واجدا ضالته في كيل المديح لشعبة محسوبة بحسب "الممانعة " على آل سعود، ومديرية "من عظام الرقبة"، لتكتمل الصورة بتصريح وزير الداخلية "عن قرار كبير بتفجير لبنان".
واذا كان الاول قد اصر على اعلان الحقيقة للجمهور المقاوم بنفسه ، بعدما وضعت كل المعطيات بتصرفه، وترك للثاني اليسير الاهم حول الهدف الاساسي للعملية وعدد الانتحاريين الخمسة، فان جملة معطيات تثير التساؤلات حول الجهة الفعلية التي تقف وراء التخطيط والتحريض ،رغم فرحة الانجاز الذي لا يمكن التنكر له، وان كان المنفذ داعش ، ابرزها:
- اكتشاف المحققين عدم صحة البيان الاول الذي يفترض ان يكون داعش تبنى فيه العملية، كتابة لا صوتا، رغم ذكره لدراجة نارية مفخخة ، ولاسماء فلسطينيين تعود الى اشخاص قتلوا منذ سنتين في سوريا، ليعود ويظهر بيان آخر للتنظيم، بينت المتابعة انه "اكثر مصداقية" لم يأت على ذكر اي اسماء.
نقطة تطرح اكثر من علامة استفهام. من هي هذه الجهة التي اصدرت البيان الاول؟ وكيف علمت بوجود الدراجة المفخخة؟ وكيف تأكد لها ان هناك انتحاريين لا اربعة بحسب ما كانت تقول حتى ساعته يومها وسائل الاعلام؟ ولماذا اختيرت اسماء فلسطينيين قتلا في معارك مخيم اليرموك، لم يكن من الصعب معرفة هويتهم بسهولة؟ولماذا لم يصدر التنظيم اي بيان يوضح فيه هذا اللغط؟ علما ان العادة درجت بان لا يسمي التنظيم قتلاه.
- من هي الجهة التي سربت الصورة المنشورة لانتحاري ثالث مأخوذة من اليمن وقد سبق لصحيفة الوطن السعودية ان نشرتها سابقا ، قبل ان تعود وتعتذر، فيما تبين ان لا وجود لرابع مزعوم.
- من هي الجهة التي زودت بعض وسائل الاعلام، بعد اقل من ساعات على التفجير، بان حزام الضاحية مطابق لذلك المصادر في طرابلس ، حتى قبل صدور نتائج التحليل الجنائي وحتى رفع الجثة من المكان.
-تفجير الدراجة المفخخة جاء شبيها بتفجيري عرسال الاسبوع الماضي، اللذان استهدفا "هيئة علماء القلمون" ودورية للجيش اللبناني، رغم ان مفخخ اول دراجتين وقع في قبضة مديرية المخابرات مقرا بفعلته.
-فشل كل المحاولات لتحديد مصدر رسالة التهديد باللهجة السورية التي وزعت عبر واتساب. وهنا يطرح التساؤل التالي، لماذا التسجيل بلكنة سورية بعدما كان البيان تحدث عن فلسطينيين؟
-من هي الجهة التي قامت بتوزيع افلام وصور عن اطلاق المفرقعات النارية ابتهاجا في الطريق الجديدة؟
بعد كل ذلك لا بد من السؤال حول المستفيد من العملية والجهة التي "جيرت" داعش لصالحها التفجيرين.فاذا كان المنفذ "داعش" فمن تراه صاحب الامر بالتنفيذ ؟
سؤال لا احد يملك جوابه الا....رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي تحدث عن امتلاك "الموساد" لمعلومات موثقة عن التفجيرات من الطائرة الروسية ، مرورا ببرج البراجنة ، وصولا الى باريس، بعد رصد اتصالات بين قادة التنظيم في الرقة وخارجها .... باتجاه الشمال .... فماذا تراه يخفي ايضا ؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News