سال الكثير من الدم في هذا البلد الصغي،, في وطننا لبنان. استشهد الكثير من الناس فيه وجرح وتشرد وترمل ويتم الكثير من اللبنانيين. الموت بات من الخبز اليومي في حياة المواطنين اللبنانيين وكأنما الموت يستقوي على دمائنا وكأنما لم ولن يشبع من دمائنا.
التفجير الارهابي الذي ادى الى استشهاد 43 قتيلا ومئات الجرحى في برج البراجنة ما هو دليل الا على استمرار سفك الدماء في لبنان وعلى استمرار وقوع اللبنانيين ضحايا تفجيرات وارهاب واغتيالات وتصفيات و...
مظلومون نحن، مظلومون بهذا القدر الفاجع الذي يرافق لبنان وابناءه وكأن الجميع لا يريد لنا الحياة ولا يريد لنا السلام ولا يريد لنا الاستقرار.
كم من الشهداء الصحافيين سقطوا في لبنان وكم من السياسيين اغتيلوا في لبنان وكم من المواطنين قتلوا في هجمات وتفجيرات بربرية ووحشية. كم من اللبنانيين هاجروا من لبنان وكم منهم «هجروا» من بلدهم وكم منهم مات من الفقر والعذاب والقهر.
ومع كل ما عانيناه، نحن اللبنانيين، لم ننهزم واستمررنا نكمل مسيرة الحياة بصبر وبثبات فالتفجير الاخير في الضاحية جرح اهل الضاحية واهل لبنان لكنه لم يكسر عزيمتهم لان قرارهم هو الحياة.
ولذلك يجب ان يعلم العالم كله والدول الحاقدة على لبنان وتنظيم داعش الحاقد على اهالينا الاعزاء ان ما من شيء سيحبط املنا في الحياة وفي الكفاح وفي النضال. داعش الذي يعتقد انه اذا فجر وقتل في لبنان سيرعبنا وسيخيفنا فهو مخطئ في تفكيره وفي خططه لان التفجير في الضاحية لن يوقف حزب الله عن القتال في سوريا لان المقاومة تعلم ان هذا التنظيم لن يكتفي بالمناطق التي اعلن دولته عليها بل يسعى الى التوسع في المنطقة. وعليه، انخراط حزب الله في الحرب في سوريا ليس لاهداف قصيرة المدى بل لدحر الارهاب عن لبنان ولمنعه من التفشي في كل سوريا لينتقل لاحقا الى الدول المجاورة. اذا هل يعتقد داعش انه بأعماله الارهابية سيجعل حزب الله ينسحب من سوريا؟ هل يعتقد هذا التنظيم ان حزب الله الذي قاتل اسرائيل سيهاب به؟
ان حزب الله لا يقوم بخطوات همجية وفوضوية بل يدرس تحركاته بدقة ويخطط لكل حركة ولكل هجوم ينفذه ويحسب تداعيات ومخاطر قرارته فهو ادرى انه سيتعرض لاعتداءات انما تصميمه وايمانه بان التدخل في سوريا هو قرار صائب جعله يتقبل المخاطر.
اما داعش وتفجيراته في الضاحية ان دلت على شيء فعلى انه يخسر في الميدان في سوريا ولذلك يقوم باعمال انتقامية ارهابية غادرة تعوض عليه بالقليل بالنسبة للخسارة والانكسار العسكري الذي يواجهه في بلاد الشام.
في نهاية المطاف، قرار اهل برج البراجنة واهل لبنان بأجمعهم قرارهم الحياة اما داعش فالى الجحيم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News