الشاب الذي دخل إلى قاعة المحكمة العسكرية منشرح الملامح بـ"لوك" رياضي، مرتدياً "تي شيرت" زرقاء بكمّ قصير و"شورت شرعي" يغطي الركبتين وحذاءً رياضياً جديداً، لا يوحي بأنه عمر الميقاتي أو "أبو هريرة" المتهم بالانتماء إلى داعش والاعتداء على الجيش والتخطيط للسيطرة على الشمال وإعلانه إمارة إسلامية بهدف السيطرة على الدولة اللبنانية والدول المجاورة، ولا بأنه شاهد على ذبح علي السيد، أحد العسكريين المخطوفين في جرد عرسال...
لكن موجب مثوله أمس أمام هيئة المحكمة مستجوَباً للمرة الأولى سببه تهمة أبسط من ذلك: خلاف وإطلاق نار. بمفرده، وقف أمام منبر الاستجواب، فيما وقف شركاؤه في الملف، موضوع جلسة أمس، في القفص: عمر جيزرلي وعمر الحاج يوسف وفايز عثمان وعبدالله الجغبير. قبل الدخول في حيثيات القضية، سأله رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم بداية: "هل ما زلت مضرباً عن الطعام؟". أجابه الميقاتي: "لا. أضربت لسبعة أيام وتوقفت. لم أجد نتيجة". ذكّر إبراهيم بحضور الميقاتي سابقاً مرتين برفقة والده الموقوف أحمد سليم الميقاتي. "لم يكن والدي لديه مجموعة، فقط أنا وأخي أبو بكر الذي قتل في أحداث طرابلس وابن عم الوالد بلال الميقاتي". استطرد ابن الاثنين والعشرين عاماً، كيف انتقل من طرابلس إلى عرسال من دون علم والده "الذي كان مطلوباً بمذكرات عدة على خلفية مشاركته في أحداث طرابلس"، قال. الوالد الذي "ما خصو" والمتهم بالقتل والتفخيخ وتجنيد إرهابيين وتدريبهم، فوجئ عندما تلقى اتصالاً من ابنه: "كيف بتطلع؟ شو طلّعك لفوق؟". الذي "طلّعه" هو بلال العتر الذي "أقنعنا نروح على داعش". وصل عمر إلى عرسال، ومنها إلى سوريا. أوضح أنه لم يتدرب هناك على السلاح. "ما في دورة فوق. بتروح مدرب خالص. وليس أبي من درّبني". بدا أن شقيقه أبو بكر صاحب تأثير كبير عليه. لأجله، وقع الخلاف بينه وبين جيزرلي ويوسف وعثمان والجغبير. لكنه تنبه إلى أن "المشكل" وقع عندما كان في السابعة عشرة من العمر. "كنت قاصراً وقتها"، قال أبو هريرة. استدرك إبراهيم الأمر وأوقف الاستجواب. ولأن مندوبة حماية الأحداث لم تكن موجودة داخل القاعة، وهو ما يقتضيه القانون في محاكمة القاصرين، أمر بوقف الجلسة وشطب محضر الاستجواب الذي حصل وأرجأ المحاكمة إلى 12 شباط المقبل.
لكن أبرز ما قاله عمر خلال الجلسة إن ابن عم والده، بلال الملقب بـ"أبو عمر اللبناني أو أبو عمر الطرابلسي"، والذي أوقف معه، هو من ذبح العسكري الشهيد علي السيد في عرسال. "أنا ما شفتو وما كنت موجود. بس هو نعم"، علماً بأن الميقاتيين أوقفا من قبل دورية لاستخبارات الجيش في 24 آذار الفائت بين عرسال وبعلبك.
على صعيد متصل بطرابلس، مثل أحد قادة المجموعات في طرابلس، حسام الصباغ، مجدداً أمام المحكمة لاستكمال محاكمته في ملف أحداث طرابلس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News