المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 08 كانون الأول 2015 - 08:47 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

رحلة "التوافقي" الى بعبدا: اغتيال وفوضى فحال طوارئ

رحلة "التوافقي" الى بعبدا: اغتيال وفوضى فحال طوارئ

"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:

بين كلام أمين عام تيار المستقبل عن "الانتخاب بالدم"، وتحذير وزير الصحة وائل ابو فاعور من عين التينة من معادلة "التسوية أو المجهول"، تتلبد في الافق اللبناني غمامة سوداء، تنتظر الرياح الباردة لتمطر دما يغسل الطريق المؤدي الى بعبدا بعدما تحول قصر جمهوريتها الى طاحونة لا تشبع ولا ترتوي.

تروي شخصية سياسية، أن ما تشهده الساحة الداخلية اللبنانية حاليا لا يعدو كونه مشهدا جديدا في السيناريو المرسوم، يمهد لاكتمال لوحة "الانفجار"، بعد انجاز الطلاق المسيحي – الاسلامي مع انفراط عقد التوافق بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، وسقوط وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، والذي سيؤدي في مرحلته اللاحقة الى مزيد من التشرذم والانعزال المسيحي، الذي سيخرجهم من المعادلات الكبرى، ويجعلهم جاهزين لتجرع "كأس المرشح الوسطي المر".

في هذا الاطار وتحت هذه العناوين يندرج الترشيح الجنبلاطي للحليف الاقطاعي الشمالي، بعدما بلغ مسامع المختارة عن رسالة سورية لليرزة "بنكهة درزية" تعيد احياء حظوظ جنرالها في الوصول الى بعبدا، معطوف عليها خطة لاعلان حال طوارئ من مستلزمات عدة الشغل، لوح فريق من الثامن من آذار بها عشية تفجير برج البراجنة "المريب" في الزمان والمكان.

امر حرك عصبية المختارة المتجذرة ضد الجيش، هي التي اشتمت منذ زمن تظاهرات الحراك المدني رائحة طبخة "حكم العسكر"، فاديرت المحركات و"تفقتت" العبقريات، فكانت النتيجة ترشيح "سوري" لاسقاط آخر، بعدما أدت معركة "الجنرال الايراني" قسطها للعلى، رغم ضربة التمديد لقائد الجيش واسقاط رهان الامساك بالمؤسسة عبر العميد شامل روكز.

هكذا شارفت الخطة على الانتقال الى مرحلتها الثانية، مع افشال وصول بيك زغرتا الى بعبدا، والذي بات بحكم الامر الواقع، عبر تكتل مسيحي نجح اطرافه في تخطي ماضيهم الاحمر بعدما جمعتهم المصيبة، آملين باعادة تجربة نجحت أيلول 1988 في فرض معادلة في البلد، اعادوا بانفسهم كسرها يوم قرروا الافتراق في كانون الثاني 1990.

غير ان المختلف هذه المرة ان "الالغاء" لن يكون من داخل الصف الواحد، وانما من خارجه، اذ تقضي التتمة، بحسب ما ترجح مصادر امنية عليمة حدوث عملية اغتيال كبرى تستهدف شخصية شيعية من الصف الاول، او درزية من نفس العيار، تقود الى مواجهة في الشارع بين الشيعة والسنة عند المحاور البيروتية والبقاعية التقليدية، يعقبها نزول الجيش الى الشارع وفرض "حال طوارئ" يمسك بموجبها العماد جان قهوجي بأوراق اللعبة لفترة، قبل أن يذهب الجميع الى "مؤتمر صلح" يعيد الدور الى الرئيس "التوافقي والوفاقي" في توازن رعب جديد تحكمه المعادلة الاقليمية المستجدة الناظمة لمساره ومصيره.

قد يرى البعض في السيناريو ضربا من الخيال ، وقد يراه بعضهم حقيقة واقعا، الا انه في كلا الحالتين، المصير المحتوم بات معروفا، ايا من الاربعة لن يكون رئيسا بعدما اصبحوا صغارا في لعبة الكبار، التي ضخمت من حجم بعضهم، وجعلت بعضهم الآخر نادم على ما اقترفت ايديه، فيما سيد جمعتهم هائم في الربوع السورية .... واضعا بكركي من جديد من حيث يدري او لا يدري على فالق زلازل قد لا يرحم.... عندما ينطق التاريخ حكمه المبرم....

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة