"اسرائيل" عينت رئيساً ... اما نحن؟

يحزنك ويؤلمك ان تنظر الى عدوك اللدود واذ بك تراه بأحسن احواله وايامه ولياليه الملاح على الرغم من كونه مغتصبا للارض والعرض والكرامات ولكن في تركيبته الاجتماعية والسياسية والعسكرية هو «دولة» لها قوانينها!

ونحن في لبنان، مواطنون لبنانيون ابا عن جد، بلد الحرف والكلمة ما زلنا حتى الساعة لم ننتخب رئيساً للبلاد!

«يعني» الصهاينة امس الاول عينوا رئيسا لجهاز الموساد قبل ان تنتهي ولاية الرئيس الحالي بأيام!

احتراما «لقوانينهم» وخشية من الشغور في جهاز يعتبر من اهم اجهزة «اسرائيل» ولربما رئيس جهاز الموساد اهم من رئيس الكيان الصهيوني نفسه! لان العمل المخابراتي الاسرائيلي هو الاهم لدى «الدولة العبرية» ولنفترض ان هناك مشاكل وقضايا عدة وخلافات في الجسم الصهيوني سواءً العسكري ام السياسي ولكنهم لن يبقوا جهازا امنيا يُعد اليد اليمني «لاسرائيل» بدون رئيس! نعم صدقوا عدونا لن يترك هذه الثغرة ليستفيد منها اعداؤه لانه يفكر بمصلحة مستوطنيه وبأمنه الداخلي والخارجي ولا يقف عند الحسابات الداخلية الضيقة، كما نفعل في لبنان حيث ان مصلحة الدولة العليا اخر اهتمامات السياسيين انما المصلحة الشخصية فوق اي اعتبار!

اجل هذه حقيقتنا التي نخجل بها امام العالم، فيما العدو الاسرائيلي الذي يتابع ويتتبع اخبارنا ويتطرق اليها احيانا كثيرة في صحفه عن الفراغ الرئاسي في لبنان الذي مر عليه اكثر من سنة. هو يحلل وينتقد ويشمت ونحن هنا نتصارع ونتخبط في ما بيننا، وانانية السياسيين لا تسأل لا عن شعب ولا عن دولة ولا تأبه لانتخاب رئيس اقله من اجل الاوضاع الامنية الراهنة فالارهاب يتهددنا ويتربص بنا، والعناد لدى البعض لم ولن يلين على ما يبدو! صحيح «اسرائيل» عدوة شرسة ولكنها تحافظ على مصالحها وعلى «كينونيتها» تجاه العدو والصديق، وان كان هناك من تجاذبات وصراعات داخل الحكومة الاسرائيلية الا انهم يتفقون على حماية كيانهم ومستوطنيهم!

هل شاهدتم نفايات في «تل ابيب» تعم الطرقات والشوارع؟؟

هل تسمعون يوميا عن جرائم القتل المتزايدة والمخيفة كما في بلدنا؟؟

هل سمعتم انه حصل يوما فراغ في سدة الرئاسة او في اي جهاز امني صهيوني؟

لا اطلاقا هذا لا يحدث الا في لبنان!

فهل يدرك المعنيون اية جريمة كبرى ترتكب بحق الوطن والمواطن؟؟

«جبرتونا» نستعرض ايجابيات «اسرائيل»!!

رؤية: وهل اضحى الفراغ الرئاسي ماركة لبنانية مسجلة؟؟