احتفلت الكويت كسائر الدول العربية في العالم العربي ممثلا بالأجهزة الأمنية يوم ١٨ من ديسمبر بيوم الشرطة العربية، لإبراز ما تقوم به من دور رئيسي ومهم في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع واستذكار ما تقوم به الأجهزة الأمنية في بسط القانون ومكافحة الجريمة على جميع أشكالها.
حيث احتفلت وزارة الداخلية بهذا اليوم بحفل مميز بحضور القيادات الأمنية يتقدمهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، وقد شارك عدد من من كبار الضباط المتقاعدين في هذا الاحتفال بدعوة كريمة من وزير الداخلية والتي تدل على حرصه الدائم على التواصل معهم وفي أي مناسبة أمنية. وقد اختلف احتفال هذا العام عن السنوات الماضية بتميزه بالابتعاد عن النمط التقليدي باحتفالية مميزة اشتملت على أوبريت غنائي جميل قدمته نخبة من زهرات الكويت ومعرض لأنشطة وزارة الداخلية وآلياتها. وهنا نسجل الشكر والتقدير لجهود الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة ضباطا وأفرادا بقيادة العميد عادل الحشاش ووزارة التربية على مشاركتها السنوية.
ولا يخفى أن احتفال العالم العربي بهذه المناسبة تختلف الآراء تجاهها في الوطن العربي ما بين مؤيد ومعارض، خاصة فيما يتعلق بممارسات بعض الأجهزة الأمنية العربية من تعسف وتسلط واستخدام أساليب غير مشروعة في التعامل مع أفراد المجتمع بحجة تطبيق الأمن واتباع القمع سياسة لها.
ولنا الحق هنا في الكويت في أن نفتخر بالاحتفال في هذا اليوم بأجهزتنا الأمنية على المستوى الراقي في التعامل مع المواطنين والمقيمين بصفة عامة وعلى ما تقوم به من دور فعال على مدار الساعة كعين ساهرة للحفاظ على أمن المجتمع وتلبية أي نداء استغاثة وبالأخص قيادتها التي لا تألو جهدا في محاسبة أي منتسب لهذا الجهاز الحساس عند تجاوزه لصلاحياته ومسؤولياته الوظيفية حماية للمواطنين والمقيمين من أي استغلال للسلطة من أي عنصر أمني، ولعل أبلغ مثال على ذلك ما تقوم به الوزارة من تلقي الشكاوى تجاه أي تعسف من احد منتسبيها والتحقق منها لإحقاق الحق.
نعم إن هذا الاحتفال يعبر عن الامتنان للأجهزة الأمنية الكويتية التي تواصل العمل ليل نهار ومتابعة مستمرة من قياداتها الأمنية، ولكن المستغرب أن ندع وزارة الداخلية تحيي هذه الاحتفالية وحدها دون أن تشارك المؤسسات الحكومية والأهلية وجمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية من تلقاء نفسها وزارة الداخلية في احتفالها، ولنا الحق أن نتساءل: أين التقدير والعرفان لما تقوم به الأجهزة الأمنية ولولاها بعد الله عز وجل لما استطاعت أن تقوم بأعمالها، وهذه ليست مبالغة ولكنه الواقع وكلنا أمل مستقبلا أن تشارك تلك المؤسسات في هذه الاحتفالية بمبادرة منها.
ولا شك أن هذا الاحتفال المميز يتطلب جهدا مستمرا من القائمين عليه للحفاظ على مستواه في الاحتفالات القادمة وتطويره والارتقاء به بإدخال فعاليات جديدة كعرض عسكري يشتمل على مهارات قتالية وغيرها من الفعاليات وانني على يقين أنها ليست غائبة عن العميد الحشاش وأن تتم دعوة الجمهور لحضور مثل هذه المناسبات التي تعزز التعاون فيما بينها وان تكون الاحتفالية مجتمعية بامتياز وفي مكان عام لكي يلتف الجميع مع أجهزته الأمنية وتصل رسالة شعب بدعم جهازه الأمني، وهذا ما نأمله.
اخترنا لكم



