متفرقات

placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت
الأحد 20 كانون الأول 2015 - 11:23 ليبانون ديبايت
placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت

ال"w.c" اللبناني "قصة ولا كل القصص"

ال"w.c" اللبناني "قصة ولا كل القصص"

ليبانون ديبايت - جيسيكا خضرا

هل سألتم يوماً لماذا تدخل الفتيات ضمن مجموعة الى المراحيض في الأماكن العامة؟هل سألتم لماذا تتأخرن في العودة منه؟ بالطبع لاحظتم جميعاً ذلك، كما لاحظتم أحياناً أشياء غريبة تمر أمام أعينكم دون اعطائها أهمية.

ذات يوم أنهيت عشائي في أحد المقاهي الفخمة قبل أن أتوجه على جري العادة الى المرحاض لغسل يداي، فإذا بي عند بابه بمنظر يوحي وكأن داخل المقهى مقهىً آخر -رواده من نوع خاص جدا- عبارة عن خلية نحل بملكات متعددة منهكات بالعمل بعيدا عن تضييع الوقت.

مشهد مضحك في البداية جعلني أتسائل: هل هكذا يكون شكلي حين أدخل المرحاض برفقة احدى الصديقات؟ رغم أنني وللأمانة لم أكن برفقة أي "دعم" ما أثار الدهشة لدى الموجودات.

فاليكم ما ستشاهدون فور ولوجكم أرض "الريست هاوس". إلى اليمين فتاتان تثرثران عن صديقة أحد أصدقائهم في الخارج، ينتقدون ملابسها وتصرفاتها معتبرين أنه يفوقها جمالاً. أما في الزاوية المقابلة فصبية تعدل ماكياج زميلتها مبتسمة معلقة " عم تتصرفي صح ما تفرجي انك مهتمة"، فيما بين الزاويتين معركة نظرات. مشكور المقهى أن لمرحاضه زاويتين فقط والا كان سيشهد على منازلات طاحنة.

مشاهد لا تفوقها أهمية إلا تلك الواقفة أمام المرآة، وما أدراكم كيف تعدل "مكياجها" بوضعها كميات هائلة منه في وقت قياسي لم يتعد الثواني. طبعاً شيء جميل وليس بالمعيب، لكن جمال المرأة لا يكون بالتخلي عن طبيعتها. فمساحيق التجميل ان زادت عن حدها فقدت رونقها وأفقدت المرأة أنوثتها. أليست الدراسات العلمية من أشار إلى أن الرجل يفضل المرأة الطبيعية ويجدها أكثر جاذبية.

أطلت الحديث أليس كذلك؟ بالطبع كلا. لم أنس أنني هنا لغسل يداي، لكنني بانتظار أن تنهي احدى خبيرات التجميل أو مصففات الشعر المستعار عملها. اقتربت حين انتهين من المغسلة لكنهن قررن فجأة أخذ "سلفي"، لاطلاع جماهير المعجبين "الفايسبوكيين" و"الانستغراميين" وما لف لفها على الخبر العاجل لحظة بلحظة.

هذا طبعاً دون أن أنسى تفنّن المقهى بالصورة التي تميّز مرحاض الرجال عن ذلك المخصص للسيدات. فالصورتان متشابهتان.أتراه خطأ مقصود أم سقط عفوا؟ في الحالتين هو مشبوه في قياس المشككين.

بعيدا عن الصورة الكاريكاتورية وبين "المزح والجد"،أثار تحليل فكرة دخول الفتيات ضمن مجموعات الى المرحاض،"حشرية" علماء الاجتماع حول العالم،الذين توصلوا الى الخلاصة التالية:"عند قيامنا بأي حركة في مكان عام يخيل الينا أننا محط الأنظار غير أن الحقيقة تفيد بأن ما يحصل لا يعدو كونه "تغيير شكل" من قبل المحدق، رغم أن خلاف ذلك يبقى قائما.بالطبع لا يسقط ذلك احتمال الخجل الذي قد يدفعنا إلى التحرك ضمن مجموعة بدل التحرك فرادى".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة