المحلية

placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت
الأحد 03 كانون الثاني 2016 - 10:12 ليبانون ديبايت
placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت

كذب المنجمون ولو "عرموا"

placeholder

ليبانون ديبايت – جيسيكا خضرا

لم يمنع الطقس العاصف والصقيع اللبنانيون من قضاء ليلة جميلة في 31 كانون الاول. رغم الوضع السياسي والإقتصادي الذي لم يتغير شيئ .فهم كعادتهم يجيدون السهر والفرح رغم كل الصعوبات.

ففي الوقت الذي ينتظر فيه سكان أميركا، فرنسا، الامارات وغيرها من البلدان أن تضاء السماء عند الساعة الثانية عشر احتفالا "بتشريف" العام الجديد...."يتمجلس" اللبنانيون الذين قرروا أن يكونوا "بيتوتيين" أمام شاشة التلفزيون بانتظار ساعة الحقيقة. توقعات للعام الجديد "مدعمة" بتقارير تعدد ما صدق من التنبؤات السابقة، التي صحت بالطبع بـ90%.

سلوك دأب عليه اللبنانيون منذ سنوات ولا يبدو أنه قابل للتعديل في قادم الايام. يجتمع أهل البيت بعد نهاية نشرة الأخبار.... سكون يعم المكان.... عيون "مفنجرة".... ظهر منحني.... آذان صاغية.... فصل جديد من توقعات سيتلا عليكم بحسب طقس ميشال حايك الذي لا يقبل أي جدل أو نقاش.... أما "سيدة الالهام" ليلى عبد اللطيف فعندها للصبر حدود رغم أن التوأمين انفصلا هذه السنة.... ليبقى في الميدان حديدان الـ "أو.تي.في" مايك فغالي الذي يبدو أن توقعاته مستمدة من صوت الريح والهواء وليس المستمعين هذه المرة....

لحظات ويطل المقدمون، نسخة طبق الاصل في زمن الاستنساخ...مقدمة قصيرة عابقة "بالتبخير" و"التنكيه" بلمسة "آينشتانية" ولحن "بيتهوفني".... كل ذلك من باب "الاهلا وسهلا" بالـ" أنا مش منجم هيدا مجرد إلهام".... الهام لا حدود له يبدأ من لبنان ولا ينتهي في البرازيل أو استراليا.... ومع كل فقرة تنبؤ "مملحة ومبهرة" ببعض الاعلانات على سبيل التشويق، شهقة وشهقة وشهقة.... "وعيب عا مين فهم"،كله بالاستنتاج والخيال الواسع يمر....

ولكن عفوا "وخدونا عا قد عقلنا وفهماتنا" ....من منا لا تتدهور صحته أو أقله يصاب بالزكام خلال الـ 365 يوم؟ "انو طبيعي يكون في طوافانات وزلازل وبراكين بهالعالم"، أين الانجاز في ذلك؟ تخيلوا أن كل رجال السياسة والفن سيخلدون.... "بس أحسن البدع تفوق الليرة اللبنانية على الدولار الاميركي".... "ايه والنعم".... والاحسن "منجم يتنبأ بقانون يحرم الناس من طلته البهية".... أمانة وشفافية في الرؤية والنقل ... "الله يقوي"....

تبين ليلة رأس السنة أن هدف الإعلام تحول من نقل الأحداث وتصدير الثقافة إلى إعلام تجاري "رخيص" لا مشكلة لديه في نوعية البرامج والضيوف على حساب المنافسة. لكن اللوم طبعاً لا يقع فقط على الوسائل الإعلامية بل على الثقافة المعدومة عند بعض الذين يتجاوب عقلهم مع كل ما يقدم لهم.

في النهاية تذكر أن مصيرك ومستقبلك من صنع الله وحده و"أن شعرة واحدة من رؤوسكم لن تقع إلا بإذن مني"، فتحرروا من عبودية التوقع وانتفضوا على واقعكم الذي جر عليكم الكثير.... والاخطر جعلكم أسرى اوهام واحلام .... تفتشون ولا تجدون.... فالى العام المقبل مع توقعات جديدة .....

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة