المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 04 كانون الثاني 2016 - 13:45 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

الموسوي: لدينا القدرة الكاملة على إنجاز تفاهم شامل للأزمة

 الموسوي: لدينا القدرة الكاملة على إنجاز تفاهم شامل للأزمة

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا الجنوبية، "أننا اليوم نستحضر بألم أن مجتمعا هنا في منطقتنا يعيش الاضطهاد لأسباب تكفيرية واستبدادية، فلا يتورع الحاكم الظالم المستبد عن مد يديه إلى عمامة شريفة من عمامات العلم والتقوى، فيذبحها في فجر يوم دون أن يرف له جفن، وأن تمتد أيديه أيضا إلى ذبح ثلاثة فتية بعضهم لم يتم ال20 عاما، وقد تم قتلهم مع سماحة العلامة الشيخ المجاهد نمر باقر النمر الذي نحتسبه شهيدا عند الله، وفي المقابل، فإننا عندما نتذكر هذه الآلام نقدر قيمة ما نحن فيه بأن علماءنا في بلادنا يعيشون أعزاء أجلاء، فإن استشهدوا يستشهدون في ساحات القتال في مواجهة العدو، وأن أبناءنا أبطال مجاهدون إن استشهدوا استشهدوا وهم يخوضون غمار الحرب التي تغير وجه التاريخ، لا في المنطقة فحسب، وإنما في العالم أيضا".

وقال: "إن الجريمة التي أقدم عليها النظام السعودي التكفيري الاستبدادي هي جريمة يجب أن تكون موضع إدانة الإنسانية برمتها، فالمقتول ظلما وعدوانا مع الفتية الثلاث لم يرتكبوا ذنبا أو جرما، ولم يعتدوا على أحد، بل إن كل ما فعلوه هو أنهم رفعوا الصوت دفاعا عن حق أهلهم المشروع في الحياة الكريمة التي تكون للانسان في أي مجتمع حر".

أضاف: "إن النظام السعودي يخلط بين الإرهابيين التكفيريين الذين أعدمهم والذين هم نتاج مدرسته الفكرية، وبين العلامة الشيخ النمر والفتية الثلاثة، فالإرهابيون أجرموا وقتلوا لأنهم خريجوا المدرسة التكفيرية الوهابية، أما الشيخ النمر والفتية فما كان موقفهم إلا موقف الداعي إلى احترام حقوق الإنسان، ولكن المهزلة في أن من يرأس المجلس العالمي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في هذه المرحلة هو النظام السعودي، فأي فضيحة أكبر من هذه الفضيحة أن من يتولى على مستوى الأمم المتحدة الدفاع عن حقوق الإنسان هو نظام استبدادي تكفيري مجرم، وقد ارتكب ولا زال يرتكب الكثير من الجرائم التي لم يتوقف عن ارتكابها حتى الآن، وإلى جريمته في قتل الشيخ النمر، فإن هذا النظام يواصل عدوانه على شعب اليمن بأطفاله ونسائه، وكل يوم يرتكب المجزرة بعد المجزرة في ظل صمت من الحكومات الغربية التي تغطي هذه الجرائم بل هي تشارك في ارتكابها، حيث أن وسائل الإعلام الغربية تحفل بالأدلة والتقارير التي تنص على أن الحكومة البريطانية أبرمت اتفاقات سرية مع النظام السعودي لتزويده بأسلحة القتل سواء في مواجهة الاحتجاجات المدنية أو لشن الحروب في اليمن والعراق وسوريا، أو لاضطهاد أهل البحرين".

أضاف: "كما أن وسائل الإعلام ملأى بالتقارير التي تتحدث عن الحلف الفرنسي السعودي الذي بموجبه تتقاضى فرنسا عشرات المليارات من الدولارات مقابل تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري واللوجستي للنظام السعودي ليواصل عدوانه، وأما الإدارة الأميركية فهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي، والكل في العالم يعرف أن هذا النظام السعودي هو بحق أوهن من بيت العنكبوت، ولا يمكن له أن يستمر ساعة على قيد البقاء لو أن الإدارة الأميركية رفعت يد الدعم عنه، فهو كان سيسقط بفعل تناتش الأمراء ونهشهم لبعضهم البعض، وهم الذين يواصلون حتى الآن نهش بعضهم البعض، وكما أنه كان سيسقط بفعل الانتفاضات الشعبية التي تبدأ في نجد والرياض قبل أي مكان آخر، بسبب أنه وبالرغم من ثراء هذا النظام، إلا أن شعبه يعيش تحت أدنى مستويات الفقر، إلى أن عمد بالأمس على الرغم من ذلك إلى إجراءات تقشفية ستزيد من نقمة الجمهور بعدما أدت المغامرات الاقتصادية والعسكرية إلى إصابة الموازنة السعودية بعجز تاريخي غير مسبوق، وكذلك فإن الإدارة الأميركية متصلة مباشرة بملف آية الله الشهيد نمر باقر النمر، وما كان لهذا القتل أن يحصل، لو أنه لم يحصل على ضوء أخضر إن لم يكن أوامر بالقتل كانت قد صدرت عن الإدارة الأميركية، لأن هذا النظام أعجز من أن يبقى أو يعتدي أو يقتل، فهو يفعل ذلك لأنه مطمئن إلى الدعم الأميركي المباشر الذي يقدم له، وإذا رفعت الإدارة الأميركية يدها للحظة عن هذا النظام، فإنه لن يبقى له وجود على الإطلاق، لأن أسباب وجوده واستمراره إنما هي الرعاية الأميركية التي بدأت من الاستعمار البريطاني والهيمنة الأميركية التي لا زال هذا الوجود مستمرا بفعلها".

وقال: "إن إرادتنا السياسية في حزب الله وفي فريقنا السياسي هي إرادة مستقلة تخولنا القدرة على عقد تفاهمات سياسية بحيث لا يبقى لبنان مرتبطا بأزمته بالأزمات التي تحصل في المنطقة، ولدينا القدرة الكاملة أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد، على إنجاز تفاهم شامل للأزمة اللبنانية يقدم الإجابات على المعضلات القائمة جميعا بدءا من شغور سدة رئاسة الجمهورية إلى تفعيل العمل الحكومي إلى الاتفاق على حكومة جديدة، وعلى قانون انتخابي جديد، وعلى رؤية ومقاربة جديدتين تمكنان اللبنانيين من تنظيم شؤونهم بمعزل عن حالات اللااستقرار التي تصيب المنطقة. إن ما يؤخر التسوية في لبنان وسوريا واليمن وفي غيرها من مناطق التوتر هو السياسة السعودية الإجرامية العدوانية، وفي المقابل فإن فريقنا بدءا من سوريا وصولا إلى لبنان هو الآن وقبل الآن مستعد للتوصل إلى تفاهم شامل في كل بلد ببلده، ففي لبنان على أساس تفاهم اللبنانيين وفي سوريا على أساس تفاهم السوريين، ولكن الذي يعطل التسوية في لبنان هو هذا النهج السعودي العدواني الإجرامي الذي استفحل مع النظام السعودي الجديد، ومن هنا فإن الذي يؤدي إلى منع تحقق التسوية في لبنان، هو أن الفريق المتحالف مع النظام السعودي لا يملك حرية قراره السياسي، بل هو مرتهن بالكامل لإرادة الأمراء السعوديين، ولذلك فإن التسوية لن تحصل بفعل الإرادة العدوانية السعودية، وبفعل الإرتهان لدى بعض اللبنانيين للأمراء السعوديين، وهذا كلام نقوله بوضوح، ونحن على ثقة أن القتل لن يؤدي يوما إلى إسقاط قدرة شعب على تحديد مستقبله، فلقد غيبوا الإمام موسى الصدر، ولكنهم لم ينجحوا في القضاء على المقاومة التي أطلقها، بل كان مصير الطاغية هو القتل شر القتل، وقد أعدموا السيد محمد باقر الصدر. فما وهن الشعب العراقي، بل لا زال في ساحة المواجهة يحقق الانتصارات في الرمادي وغيرها، واليوم قتلوا الشيخ النمر، ولن يؤدي قتله إلا إلى ضخ المزيد من الدماء في عروق الشباب المجاهد الذي لن يرتاح حتى يرى الانتقام الإلهي كما وصفه الإمام الخامنئي (حفظه الله) يحل بهؤلاء القتلة السعوديين المجرمين".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة