المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 04 كانون الثاني 2016 - 13:58 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

رعد: ثمة حكام لا شأن لهم في رعاية العباد والبلاد

رعد: ثمة حكام لا شأن لهم في رعاية العباد والبلاد

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني في بلدة قلاويه الجنوبية، "اننا أصبحنا في منطقة تتعدد فيها الأقطار والدول، لكنها وللأسف لا تمتلك مقومات الوحدة في ما بينها، وأصبحنا أمة ممزقة ودولا لا تجتمع إلا بقرار دولي أو لمصلحة دولة كبرى، فيما الذئب الصهيوني ينهش جسدنا ويثير الفتن في بلداننا ويزرع الانقسامات ويحرض دولنا ضد بعضها البعض".

وقال رعد: "ثمة حكام لا شأن لهم في رعاية العباد والبلاد، إلا أن يبقوا في السلطة، فهم يتحدثون وينظرون علينا بالديموقراطية وتداول السلطة، بينما يبقى الملك وراثيا وعائليا في بلدانهم، في وقت يشنون فيه حروبا ويثيرون فتنا، ويسعون بأي شكل من الأشكال ليضعفوا دولا هي في موقع المواجهة والممانعة ضد إسرائيل، كما يعملون على إضعاف الجيوش في هذه الدول، ويشنون الحروب ضد شعوبها آمنة، هذا بالإضافة إلى هدرهم لثروات الأمة، فمنذ سنتين يبيعون برميل النفط بأقل من 30 دولارا، ظنا منهم أن هذا السعر يمكن أن يكون سببا لإخضاع إيران وسوريا والعراق وروسيا، وإضعاف إرادة الاستقلال والحرية في منطقتنا ودولنا، لصالح هيمنة السياسة الأميركية التي تنفذها بالوكالة عنها مملكة في عالمنا العربي".

اضاف: "يريدون في لبنان أن يصادروا الدولة بمؤسساتها الدستورية وغير الدستورية، لمصلحة وكيل عائلة خليجية أو لمصلحة سياسة أميركية أو غربية، وإزاء ذلك نقول: كفانا عهرا وإفسادا وفسادا وسرقة، فمن يعيش الإفلاس في ملاذه الذي يأوي إليه الآن، لا يجب أن يجد مكانا له في لبنان من أجل نهب البلاد مرة جديدة، وبالتالي فإن كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات تحت عنوان إعادة الاستقرار لهذا البلد، إنما هدفها رسم مسار إخضاع هذا البلد لسياسات هذه المملكة أو تلك الدولة الكبرى، وعليه فإنه يجب أن نكون عارفين بما يجري من حولنا، فالمسألة ليست مسألة شخص نسلمه موقعا في رئاسة الجمهورية، ثم لا يجد صلاحيات يستطيع أن يحكم بها البلاد، لأن كل الصلاحيات مصادرة من قبل الشخص الموكل بحفظ سياسات هذه المملكة أو تلك الدولة".

وتابع رعد: "إذا كان تطلعنا نحو تحقيق الحق والخير والعدل، فلا يجوز لنا أن نسكت عن ظلم يلحق بجماعة أو بأمة أو بشعب، وخصوصا في منطقتنا، فما هو ذنب الشعب اليمني حتى يتعرض لما يتعرض له، فما يتعرض له الآن أسوأ مما تعرض له الشعب الفلسطيني في العام 1948، لكن الشعب اليمني يواجه العدوان السعودي المدعوم من الدول الغربية الكبرى، رغم كل مليارات الدولارات التي تصرف على ضرب كل البنى التحتية في اليمن، فهذا الشعب يقف وقفة شجاعة، يدافع فيها عن نفسه وعن وجوده وعن أطفاله ونسائه وسيادته وحريته واستقلاله، وفي مقابل هذا الصمود وهذه التضحيات لم يسمع أحد منا أن منظمة غوث دولية قد تحدثت عن مأساة الشعب اليمني، ولم نجد منظمة حقوق إنسان إقليمية أو دولية قد رفعت صوتها من أجل الشعب اليمني، وكأن المطلوب حين يراد إخضاع هذا الشعب لإرادة دولة تابعة للسياسة الأميركية والغربية، أن تكم كل الأفواه، ويشترى كل الإعلام، ويدفع لكل منظمات حقوق الإنسان حتى لا تتنفس بالحق".

وقال: "من هنا لا نجد أن مجلس الأمن الدولي قد اجتمع من أجل اليمن إلا لاتخاذ قرار يتبنى العدوان السعودي على هذا البلد، ولكن وفي الوقت نفسه نجد الآن أن النتيجة بعد كل ذلك هي أن طابخ السم في اليمن بدأ يأكله في جيزان وعسير ونجران، وبدأ التصدع داخل المملكة، بعد كل ما فعلته هذه المملكة في اليمن، وفي العراق وسوريا، وهي أيضا التي مولت ودعمت وأسست وفتحت المدارس لتعميم الفكر التكفيري، فداعش لم تنشأ من الفراغ، فهي البنت البكر للوهابية التي أنشات مدارسها في كل أنحاء العالم بتمويل سعودي، لذلك فإنه ينبغي أن تسأل المملكة العربية السعودية عن كل أفعال داعش، لأن كل ما دمرته وخربته داعش في العالم يتحمل مسؤوليته النظام السعودي".

اضاف: "لقد نفذ النظام السعودي جريمة إعدام بحق العالم الرباني الشيخ نمر باقر النمر، بسبب أنه صاحب رأي يدعو إلى الإصلاح واستعادة حقوق ضيعها نظام العائلة المالكة في السعودية، وكان يطالب بالإنصاف للمستضعفين المهمشين في داخل المملكة، فإذا به يعتقل ويسجن لمدة سنتين، ولم تنفع كل المناشدات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي أقرت جميعها بأن سجن الشيخ النمر كان بدافع سياسي، وليس لأي شأن يتصل بالإرهاب أو التحريض على العنف، ورغم ذلك فإن هذا النظام الطائش يقرر الآن إعدام هذا العالم الرباني، غير مبال بكل التداعيات التي يمكن أن تنشأ عن مثل هذا التصرف في منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي، فبعد كل ذلك هل يمكن لأحد بعد الآن أن يفكر في أن يوكل أمر الأمة لمثل هذا النوع من الحكام".

واكد رعد "انه لا يمكن أبدا أن نحقق حرية حين نمد أيدينا لمصاحبة الذئاب الذين ينهشون جسدنا، فإن كان ظاهر واقعنا اليوم مؤلم ومرير، إلا أنه مفتوح على نصر واعد، وإشراقة كبرى، وتقدم لمحور المقاومة، وإنجازات سنشهد بركاتها وثمارها في وقت قريب إن شاء الله، فلقد فشلت داعش ومن حركها في تحقيق ما وظفت لأجله من أهداف سياسية، وبالتالي فإنهم فشلوا في أخذ لبنان إلى حيث يريدون، كما فشلوا في فرض أمر واقع على سوريا ينقلها من موقع المقاومة إلى موقع متحالف ومنفتح أو متصالح مع العدو الإسرائيلي، وكذلك فإنهم فشلوا في ترتيب الصيغة السياسية التي تلائم مصالحهم في العراق، وفشلوا أيضا في اليمن، في المقابل ورغم أن الأوضاع لم تستقر بعد، فإن أمامنا إنجازات، ونشهد تقدما في مسار الممانعة والتصدي لمشاريع الهيمنة، وقد حققنا الكثير من الإنجازات، ولعل أبرزها ما أنجزته الثورة الإسلامية من خلال المفاوضات حول المشروع النووي، حين انتزعت انتزاعا من كل دول العالم الغربي اعترافا بحقها بتخصيب اليورانيوم، وفي استكمال الدورة النووية لغايات سلمية، دون أن تخضع لإملاءات وشروط".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة