عقد النائب خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس استهله بالقول: "إن سياسة التصدي السعودية الجديدة والمواجهة التي أعلنتها من خلال "عاصفة الحزم" في اليمن ومن خلال التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، واليوم بإغلاق السفارة الإيرانية في السعودية وطرد البعثة الديبلوماسية الإيرانية، هي السياسة المناسبة لمواجهة الصلف الإيراني، وهي الحل الوحيد لضرب المشروع الفارسي الذي يريد النيل من أمتنا وزرع الفرقة والشقاق وإغراق بلادنا في النزاعات والخلافات المذهبية والطائفية والإثنية من خلال سياسة فرق تسد، ومن خلال ضرب المجتمعات العربية والإسلامية وإضعافها للسيطرة عليها وعلى البلدان العربية والإسلامية".
أضاف: "لذلك نقول لخادم الحرمين الشريفين "سر فعين الله ترعاك". مساركم هو المسار الصحيح للدفاع عن الأمة، عن الأرض والعرض، للدفاع عن بلاد العرب والمسلمين في مواجهة المشروع العنصري الفارسي، لكن أكثر ما يزعجنا في لبنان هو الموقف الرسمي المتخاذل بعد تصريحات مشينة وعدوانية وعنصرية تجاه المملكة العربية السعودية وتجاه العرب، من الأمين العام لحزب الله، وسكوت الحكومة ووزير الخارجية، كأن المسؤول عن لبنان هو الأمين العام لحزب الله".
وأشار الى أنه "بمقتضى قانون العقوبات المادة 288 في الدستور، كل من يسيء إلى دولة أجنبية ليست شقيقة كالسعودية ويسيء إلى مصالح اللبنانيين في تلك الدولة، يجب أن يعاقب بالحبس، فأنا أتوجه إلى القضاء اللبناني وإلى النيابة العامة التمييزية وإلى الشعب اللبناني بأن هذه التصريحات معادية للعروبة وللسعودية كما هي معادية للبنان أولا قبل السعودية، وعلينا في لبنان اتخاذ موقف مناسب من هذه المواقف المسيئة الى لبنان أولا والسعودية ثانيا، بمواقف سياسية وشعبية، ونريد من الحكومة اللبنانية ألا تسمح لأي حزب بأن يسيطر على قرارها وأن يصادر كرامتها بإعلان عمالته الواضحة لدولة أجنبية".
وتساءل: "من الذي كلف السيد نصرالله الدفاع عن الشعب السعودي؟ وهل شكا له الشعب السعودي مظالمه؟ هل هذا الشعب يذهب في البحار وإلى الخارج ليهرب من البراميل المتفجرة ومن السجون ومن القتل والإرهاب كما يتعرض له الشعب السوري؟ لقد تناسى السيد نصرالله أن الدولة الثانية بعد الصين من حيث عدد الإعدامات هي إيران، ويقارب الرقم 900 إنسان وأكثر، وكذلك العراق في الدرجة الثالثة، وأعني بذلك حلفاء الممانعة".
أضاف: "يتحدثون عن الحرية وعن الإنسان وهم حلفاء النظام الإجرامي الأول في العالم، نظام بشار الأسد، حيث عشرات آلآف القتلى في السجون، ومئات آلآف القتلى بالبراميل المتفجرة وأكثر من 14 مليون إنسان قد هجروا من ديارهم، نصفهم داخل سوريا ونصفهم الآخر خارجها، والبحر قد أصبح موطنا للعديد منهم. إذا نحن فريق لا يستحي في العمالة للخارج وفي ضرب مصالح اللبنانيين بالإساءة إلى الأشقاء السعوديين".
وتابع: "القضية لم تكن قضية الشيخ النمر، ولا قضية حريات كما يزعمون، بل إن السعودية، زعيمة العالم العربي والإسلامي، قد حزمت أمرها واتخذت موقفا مواجها للمشروع الإيراني الذي يريد النيل من وحدة الأمة ومن مجتمعاتها واستقرارها ومن محاولات للهيمنة على ثرواتها وعلى أرضها، وهذه الأمور أصبحت واضحة للرأي العام، ونقولها بصراحة، إن الملك سلمان بن عبد العزيز قد أخذ بمقولة عمر بن الخطاب الخليفة الثاني رضي الله عنه، عندما قال "ليت بيننا وبين فارس جبلا من نار فلا يأتوا إلينا ولا نذهب إليهم"، لأنه بفراسته وبما عنده من حكمة قد عرف أن هؤلاء الفرس أهل الغدر والخيانة والإساءة للعرب ولحسن الجوار وللمصالح العربية".
وختم: "أتوجه إلى قوى 14 آذار وإلى تيار المستقبل بأن السياسات المطلوبة هي سياسة المواجهة وعدم التفريط بحقوقنا، وعدم التنازل عن حقنا في السياسة وفي الكرامة، ويجب أن نتصدى لهذه الهجمة الإرهابية بصمودنا وثباتنا، وإذا كنا لا نستطيع أن نواجه الحزب الإرهابي بالسلاح فإننا نستطيع أن نواجهه بالسياسة وبالتضامن الوطني وبالدفاع عن لبنان الحضاري وعن حياتنا السياسية وعن وجودنا في هذا البلد، وإذا تمسكنا بحقوقنا فلن يستطيع الحزب أن ينال منا، فالأمة اليوم وبعد عاصفة الحزم هي غيرها قبلها، وما جرى بعد التحالف الإسلامي هو خطوات إيجابية، وفي طرد السفير الإيراني موقف سعودي عربي لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، وعلينا أن نقف مع الأمة ومع قادتها لندافع عن وجودنا وكرامتنا وحقوقنا في العيش الكريم في هذا البلد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News