السعد: ما بين الوعد بالرد والرعد

رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فؤاد السعد في بيان، أن "ازدواجية الإنتماء لدى البعض واختلاط الهوية عليهم بين عربي وأعجمي، جعل من الدولة اللبنانية مسرحا لتوجيه الرسائل الى دول الخليج، وميدانا للانتقام من جرائم إسرائيل الواقعة على الأراضي السورية، فما بين الوعد بالرد والرعد بالمواقف والتصاريح، وحده لبنان يدفع الثمن، ووحده الشغور في سدة الرئاسة يستفحل على حساب مصالح الدولة وانتاجية المؤسسات الدستورية".

ولفت الى أن "أغرب ما في جديد رعد المقاومة والممانعة، هو إعطاء حق الإقامة في لبنان لقيادات سياسية وحجبه عن قيادات أخرى، وكأن لبنان من وجهة نظر أصحاب الوعود والرعود ملكية خاصة، ومواطنيه يقيمون فيه إما بسند إيجار وإما بعقد استثمار يحدد أمدهما حسن مبايعتهم للأجندة الإيرانية، ناهيك عن حفلات توزيع الشهادات بالوطنية التي تطل علينا دوريا إما من خلال الشاشات العملاقة وإما من خلال مناسبات واحتفالات حزبية وخاصة".

وأشار الى أن "المضحك المبكي في المشهد اللبناني الأخير، هو تنظير الممانعين في أصول التعامل بين السعودية وإيران، وإعطاؤهم الدروس للرياض في كيفية تطبيق المملكة لقوانينها، بغض النظر عما إذا كانت قوانين وضعية أم عرفية، ما يوحي للمستمعين اليهم، بأن لبنان هو فعلا سويسرا الشرق، فلا نفايات تجتاح شوارع المدن والمناطق، ولا خلافات عمودية جذرية بين مكوناته السياسية، ولا تعطيل وشلل في المؤسسات الدستورية"، معتبرا أنه "كان أجدى بالمدافعين عن الحريات في السعودية أن يظهروا شيئا من هذه الثقافة في لبنان، أقله في كلامهم عن عدم وجود مكان للرئيس سعد الحريري في لبنان".

وختم: "رحم الله رجالات لبنان وكباره الذين ما تلكأوا يوما بالرغم من خلافاتهم السياسية، عن احتضان بعضهم لتحصين الداخل اللبناني عند اشتداد الأزمات الإقليمية والعربية والدولية".