اقليمي ودولي

placeholder

روسيا اليوم
الثلاثاء 12 كانون الثاني 2016 - 16:54 روسيا اليوم
placeholder

روسيا اليوم

السعودية خائفة ولم يعد بإمكانها التعويل على واشنطن

السعودية خائفة ولم يعد بإمكانها التعويل على واشنطن

اعتبر الصحفي في جريدة Los Angeles Times دويل ماكمانوس أن العائلة الملكية في السعودية خائفة، وأن هذا سيء للعلاقات المتدهورة أصلا بين الرياض وواشنطن.

وكتب ماكمانوس الذي كان يعمل مراسلا للصحيفة في الشرق الأوسط أن "العلاقات بين السعودية العربية والولايات المتحدة هشة بشكل لم يسبق له مثيل".

وتنبع مخاوف السعوديين كما من العوامل الخارجية، كذلك الداخلية، إذ "يحيط بهم الأعداء". ففي الشمال هناك زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي توعد الإطاحة بالسلالة الملكية الحاكمة، وفي الجنوب هناك اليمن والثوار الشيعة. وفي الشرق هناك الخصم الذي تخافه سلالة آل سعود أكثر من غيره، وهو إيران.

فضلا عن ذلك تملك البلاد مشاكل داخلية، فعدا عن الخوف من التخريب من جانب "داعش" وإيران، تتخذ السلطات إجراءات صارمة ضد من تعتبرهم منشقين، كما من الشعية كذلك السنة. أما هبوط أسعار النفط بشكل حاد فيخلق فجوة في ميزانية الدولة في الوقت الذي يستمر فيه ارتفاع عدد السكان المعتادين على الخدمات المجانية والسكن المدعوم وغيره من الدعم الحكومي.

وان السلالة السعودية تعاني من أزمة الخلافة، إذ يسمي الدبلوماسيون في أحاديثهم الخاصة الملك سلمان البالغ من العمر 80 عاما "بالخرف بسبب الشيخوخة تقريبا"، مضيفا أن "هذا النظام كان يوما ما دعامة للاستقرار المحافظ، أما الآن فلا يمكن التنبؤ به بسبب الخوف".

ففي بداية كانون الثاني الجاري أعلنت السعودية فجأة عن إعدام 47 شخصا أغلبهم متطرفون سنة مرتبطون بـ"القاعدة"، ولكن كان هناك أيضا عدة نشطاء شيعة، بمن فيهم الداعية نمر النمر. وأثار هذا الإعدام سلسلة أحداث أدت بالنتيجة الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران. وكان الأمراء السعوديون في السابق يستطيعون التعويل على دعم الولايات المتحدة في أية خلافات مع إيران، أما الآن فتغير كل شيء، كما يرى الكاتب.

إذ أعلنت واشنطن بدلا عن دعمها المعهود أنها غير راضية عن الطرفين، لا من السعوديين بسبب إعدام نمر النمر، ولا من الإيرانيين بسبب فشلهم في حماية السفارة السعودية في طهران. ونوه ماكمانوس في مقاله بأن المسؤولين الأميركيين لا يخفون في أحاديثهم الخاصة استياءهم من تصرفات المملكة، أما المسؤولون السعوديون من جانبهم فلا يخفون عدم رضاهم من الجانب الأميركي.

فالبلدين مازالان يحتاجان بعضهما البعض ولكن لدرجة أقل بكثير مما في السابق، وأن الشرخ في علاقاتهما يزداد اتساعا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة