المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الخميس 14 كانون الثاني 2016 - 22:07 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

أضرار جسيمة بعد عرض "بالنسبة لبكرا شو؟"

أضرار جسيمة بعد عرض "بالنسبة لبكرا شو؟"

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

"بالنسبة لمبارح شو؟": مساء الاربعاء ارتكب زياد الرحباني جريمة قضى فيها على كل الافلام والمسرحيات والحق اضرار جسيمة بالاعمال الفنية المحلية. اذ ان الرحباني وعلى الرغم من التطور السينمائي، وافلام الثلاثية الابعاد، والانتاجات الضخمة، استطاع ان يؤكد انه مبدع لن يتكرر، وان اعماله لا منافس لها، لا من قريب ولا من بعيد، سواء لناحية النص الذكي الهادف، والرسائل الجريئة، او لناحية البراعة في التمثيل والاداء والعفوية النادرة، والفريق المتكامل الذي يتعاون معه ويختاره بدقة.

كذلك تعتبر اعمال الرحباني "ابدية" لا تاريخ لانتهاء صلاحيتها، فكل ما اثاره في مسرحياته التي عرضت منذ اكثر من 37 عاما، لا نزال نعيشه اليوم، وسنشهد مثله في المدى البعيد لان ابن السيدة فيروز تمكن من معرفة مستقبل البلد، وقام بما عجز المنجمون عن توقعه.

بالامس، غصّت سينما اسواق بيروت بالناس والشخصيات السياسية، الفنية، والاعلامية، وتوافد الجميع من كل الفئات لرؤية مسرحية "بالنسبة لبكرا شو؟". فذهبوا الى صالة العرض وهم يعلمون جيدا انهم لن يشاهدوا "فيلماً" بمستوى " The Revenant"، او " star wars"من الناحية الاخراجية، والانتاجية، لكنهم اتوا ولديهم قناعة اكيدة بأن المسرحية التي عرضت لنحو 8 أشهر في العام 1978، لم تمت بل ستعود كطفل حديث الولادة، لتنبض من جديد وتعيش لاعوام كثيرة قادمة. وهذا كلّه بفضل ارشيف حافظ عليه الرحباني، وجهود شركة M media هذه المنصة الالكترونية التي صممت لتكون مساحة غير تقليدية تجمع الثقافة بالترفيه وقامت بعمل مدهش لاطلاق هذا الفيلم.

وفي هذا السياق، قال مدير البرامج في M media، محمد حمزة لموقع "ليبانون ديبايت"، ان " الجهود التي بذلتها الشركة طوال 17 عاما للافراج عن اشرطة الرحباني، اي منذ ان علمت منه بوجود نسخ مصورة من مسرحياته كان يصورها لمراقبة الاداء وتدوين الملاحظات كونه كان يقوم في الوقت نفسه بالاخراج والتمثيل، حازت اخيرا على موافقته عام 2012، اذ قَبِل بتحويل اثنتين من مسرحياته الى اشرطة سينمائية مع بعض الشروط المتعلقة بأصالة التسجيلات. وعلى الفور تم ارسال الاشرطة الى لوس انجلوس لترميمها قبل ان تستقر في هامبورج سنتين لمعالجة الصوت. لتعود في المرحلة الاخيرة الى بيروت بهدف انجاز المونتاج".

ورأى حمزة ان " الناس تنتظر بفارغ الصبر، رؤية اعمال تربت على سماعها، فبات بامكانها اليوم ان تشاهد شخصيات تعلقت بصوتها، وتروي الفضول الذي كان ينتابها حول الشخص وراء هذا الصوت والتصرفات التي كان يقوم بها اثناء تأديته للمشهد". وكشف حمزة ان المسرحية الثانية التي ستعرض، هي فيلم اميركي طويل، مؤكدا ان هدف الشركة الاول والاهم هو تمكين محبي الرحباني من مشاهدة ابداعاته".

بدورها، خرجت الممثلة المتألقة كارمن لبس من الفيلم والتأثر واضح على وجهها، فقالت لموقع "ليبانون ديبايت"، ان " المسرحية اعادت اليها ذكريات بيروت، واثبتت ان شيئا لم يتغير، واننا نسير الى الخلف بدل القيام بخطوات نحو الامام، فشعرت وكاني اريد ان ابكي على ماض وحاضر ومستقبل، انتابني الحزن الشديد على مصير هذا البلد.. لوين رايحين؟!".

واعتبرت لبّس ان " عرض المسرحية اليوم في دور السينما، لن يؤثر على نجاحاتها السابقة، ولن يزيحها عن القمة، فالفيلم ساهم في تحسين الصورة والصوت لتقديم مادة جميلة لطالما انتظرها اللبنانيين، كما لم يتغير فيه شيئ، الممثلون هم نفسهم، الجمل نفسها والمسرحية هي طبق الاصل. اي لم يعاد تصويرها بشخصيات مختلفة. وهذا الامر كفيل بان يحافظ على نجاح العمل. ومن الضروري ان يشاهده الجميع كون عرض المسرحية يشكل بحد ذاته نقلة كبيرة ومهمة".

أما النائب نديم الجميّل، فاعتبر ان " اهمية هذا العمل تكمن في تطوير وتحويل مسرحية تربينا على صوتها الى صورة وفيلم سينمائي، وقد تتحول الاعمال فيما بعد الى الانتاج الرقمي او الديجيتال، وهذه نقله مهمة جدا خاصة من أجل الحفاظ على تراث الفن اللبناني". معتبراً ان المسرحية تضمنت " لطشات سياسية" لا تزال نفسها وتنطبق تماما على ما نعيشه اليوم رغم مرور اكثر من 37 عاماً، للاسف، البلد لم يتغيّر، وهذه مشكلة كبيرة يجب معالجتها".

اذا، في 13 كانون الثاني 2016، تحقق الحلم، وشاهدنا اخيرا المسرحية بتفاصيلها وتعرفنا الى ثريا زوجة زكريا، وضحكنا لدى سماع الجملة الشهيرة " ابنك ذكي.. بس حمار"، وصفقنا للممثلين عند دخولهم كما لو كانت المسرحية تعرض مباشرة، فغنينا مع الكبير جوزف صقر، الذي رحل ولا تزال اغانيه شابّة وعلى قيد الحياة. كما تفاعلنا مع الممثلين الذين كانوا يستحقون الكثير لو كانوا يعيشون في بلد غير لبنان.

اشارة الى ان الفيلم من انتاج إيلي خوري، وتوزيع "أم ميديا" وستبدأ العروض رسمياً في 21 من كانون الجاري في الصالات السينمائية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة