أمن وقضاء

placeholder

السفير
السبت 16 كانون الثاني 2016 - 08:30 السفير
placeholder

السفير

هل يحتفظ "داعش" بجثث لبنانيين؟

هل يحتفظ "داعش" بجثث لبنانيين؟

كانت كلمة "لا" هي أكثر كلمة ردّدها باسل مسلماني خلال استجوابه أمام المحكمة العسكريّة، أمس. وإن أراد الرّجل أن يغيّر الكلمة فيستبدلها بكلمة "كلّا".

هكذا، تراجع الموقوف السوريّ عن مجمل إفادته الأوليّة التي أشار فيها إلى أنّه شارك في الهجوم على جرود نحلة والاشتباك مع عناصر "حزب الله" في المكان، عندما كانت مهمّة المجموعة التي ينتمي إليها هي تغطية عناصر تنظيم «داعش» الذين انتشروا على التلال المحيطة وبدأوا المعركة.

كذلك تراجع عن تعداد أسماء أكثر من 90 مقاتلاً شاركوا في هذا الهجوم وينتمون إلى تنظيمي "داعش" و "أحرار الشام"، مشيراً إلى أنّه نطق بأسمائهم "تحت التعذيب، وهؤلاء هم أبناء قريتي ومنطقتي".

أمّا أهمّ معلومة قالها مسلماني فكانت تأكيده خلال التحقيق معه في وزارة الدّفاع لدى توقيفه بتاريخ 18 تمّوز 2014، أنّ «داعش» يحتفظ بالعديد من الجثث التي تعود إلى لبنانيين.

بالأمس، أنكر الموقوف كلّ الروايات التي ساقها بتفاصيلها سابقاً، ليبقي على اعترافٍ واحد هو اتصال تلقّاه بعد انتقاله إلى عرسال عبر جرودها، من ابن منطقته حوش عرب عاصي البيطار الذي طلب منه تدريب عناصر مجموعته على القناصة المتطوّرة "دراغونوف" التي يصل مداها إلى أكثر من 1200 متر. فيما عمد مسلماني إلى تغيير تفصيل واحد هو أنّ البيطار اتّصل به لتأمين شخص للتدريب "وذلك بحكم الصداقة بيننا"، مشيراً إلى أنّه لم يلبّ هذا الطلب ولا يعرف شكل "دراغونوف" وهو ليس مدرّباً عليها، لافتاً الانتباه إلى أنّه كان يرى بندقيات من نوع "كلاشينكوف" يحملها أبناء منطقته وهم «يكزدرون» فيها! وأشار إلى أنّ السلاح الذي ضبط معه أثناء توقيفه كان يحمله بقصد حماية نفسه.
وقد حكمت هيئة "العسكريّة" على مسلماني بالأشغال الشاقة لمدّة 4 سنوات وتجريده من حقوقه المدنيّة ومصادرة المضبوط.

كما مثل أمام "العسكريّة" أيضاً الموقوف حسين بيضون.لم تختلف إطلالة المدّعى عليه بجرم التّعامل مع العدوّ الإسرائيلي وإعطائه معلومات عن منازل مسؤولين في المقاومة وغيرها، بالإضافة إلى مواقع عسكريّة، عن سابقاتها، ولا حتى عمّا كان عليه قبل توقيفه في العام 2011. الأستاذ في "مدرسة العباسيّة المختلطة" الذي وصف بأنّه كان فقيراً ولم يقبض الكثير من المال لقاء خدماته لمشغليه الإسرائيليين، بقي كما هو.

بثيابٍ ملوّنة رثّة وشعر أبيض غير مصفّف وحذاء أبيض صار لونه أقرب إلى الأسود، وقف الرّجل أمام قوس المحكمة من دون أن ينبس ببنت شفة. "ألا تريد أن تُحاكم يا حسين؟"، قالها رئيس "العسكريّة" العميد خليل ابراهيم قبل أن يدخل وكيل الدّفاع عن بيضون المحامي أنطوان نعمة، الذي أشار إلى أنّ موكّله يعاني من وضع صحيّ مزرٍ خصوصاً أنّ والدته توفيت بنفس المرض بعدما تكوّن لديها ورم سرطاني في رقبتها. وحالة الورم تنطبق على بيضون، وفق محاميه الذي أشار إلى أنّ موكّله خضع لعمليات بالجملة.

وبعد استمهال نعمة أرجئت الجلسة إلى 24 حزيران المقبل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة