لا إتصال من خاطفي العجمي

تسلم مدعي عام البقاع القاضي فريد كلاس التحقيق في إختطاف المواطن الكويتي محسن براك العجمي من مزرعته في بلدة "قب الياس"، وكلف الأجهزة الأمنية بإستجواب ناطور المزرعة المصاب بطلق ناري في رجله، وزوجته.

وأكد مصدر قضائي، أن كل الأجهزة مستنفرة لمعرفة مصير المخطوف، وان بعض المعطيات توافرت حول مكان إحتجازه في منطقة بعلبك ، وقد وضعت بعض الخطوط الهاتفية تحت المراقبة. لكن المصدر لاحظ أنه حتى تاريخ الإتصال به لم يكن أحد قد اتصل معلنا مسؤوليته، ومقدما طلباته سواء كانت مالية أو عقارية أو سواها، مستبعدا بالتالي أن يكون في الأمر طلب فدية، مرجحا وجود خلافات مالية على أعمال أو مقاولات، الأمر الذي من المستبعد تبيانه تماما قبل إستجواب الناطور الجريح.

ولفت المصدر القضائي إلى أن الخاطفين مكثوا ثلاث ساعات مع محسن العجمي، بعدما كبلوه مع الناطور، وانه لو كانت المسألة مسألة خطف وحسب لما انتظروا كل هذا الوقت، أما إطلاق النار على الناطور فالغرض الأرجح منه منعه من الإبلاغ عنهم أو اللحاق بهم. وتبين أن مهاجمة العجمي تمت فور وصوله إلى المزرعة، وكأن الخاطفين على علم بموعد الوصول.وقد عثرت القوى الامنية مساء أمس على سيارة العجمي مركونة في محلة الأكرمية في خراج بلدة مجدل عنجر.

الى ذلك، علم من مصادر ديبلوماسية مطلعة بوزارة الخارجية ، ان الوزارة تتابع عن كثب جهود الأجهزة الأمنية المعنية في لبنان للبحث عن المواطن الكويتي المخطوف محسن براك العجمي .

وأكدت المصادر ان هناك تنسيقا كاملا بين وزارة الخارجية اللبنانية والجهات الأمنية المعنية في لبنان ووزارة الخارجية الكويتية ، عبر سفارة الكويت في لبنان، لمعرفة مصير المواطن الكويتي المخطوف والعمل على إطلاق سراحه في اقرب وقت ممكن.

وأوضحت أن هناك ثقة كبيرة في جهاز الأمن اللبناني الذي يتعامل مع القضية بمنتهى الجدية والإهتمام، للوقوف على تفاصيل الحادث والعمل على إطلاق سراح المختطف في أقرب وقت ممكن وضمان عودته سالما الى وطنه وذويه.وختمت المصادر بالقول: نتمنى الوصول الى معلومات جديدة عن المواطن الكويتي، والعمل على إطلاق سراحه وعودته سالما إلى أرض الوطن.