السنيورة يعود الى رئاسة الحكومة في حالة واحدة

ترى مصادر مقرّبة من "حزب الله" أن لرئاسة الحكومة اللبنانية وجهان: الأول داخلي ويتعلّق بسلوك الشخص على مستوى رئاسة الحكومة والحالة الوطنية التي يمثّلها، والثاني اقليمي ويتعلّق بحجم تبعية رئيس الحكومة للخارج، وتجزم بأن الرئيس فؤاد السنيورة يليه الرئيس سعد الحريري من اكثر الشخصيات غير المقبولة لرئاسة الحكومة لهذه المرحلة.

ولفتت المصادر الى أن الفيتو على السنيورة اقوى منه على الحريري بأشواط، لأن رئاسة الأول للحكومة جلبت الويلات والمآسي على لبنان، حيث اتصف حكمه بالهيمنة على النظام وتحريف اتفاق الطائف والالتفاف على الدستور وانتهاكه، مشدّدةً على أن السنيورة لن يعود الى رئاسة الحكومة الا في حالة واحدة مستحيلة، وهي اصابة فريق 8 آذار بهزيمة ساحقة.

أما بالنسبة للحريري، فقالت المصادر إن وضعه أسهل والفيتو عليه اضعف، بمعنى أن "حزب الله" يمكن أن يقبل به رئيساً للحكومة من جديد، لكن الأمر مشروط بالتزام الحريري بأمريْن، اولاً قانون انتخابي عادل يؤمن التمثيل الصحيح لكافة شرائح المجتمع ويضمن التوازن الوطني والمناصفة الفعلية، وثانياً التزامه بالتطبيق العادل لاتفاق الطائف من خلال الممارسة الداخلية في مجلس الوزراء، وعدم محاولة تهميش رئيس الجمهورية أو أي من المكونات الرئيسية في البلد، وختمت بالقول على رئيس الحكومة المقبل، اياً كان، أن يفهم بأنه مجرد رئيس للحكومة لا حاكماً للبنان!