عقد رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، قال فيه: "بداية نؤكد اننا لطالما دعينا الى الوحدة والالتفاف حول الوطن لا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة، وما حصل بالأمس من تقارب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، خطوة مهمة جدا مرحب بها، ويجب على باقي مكونات الوطن ان تقتدي بهما، فهما تجاوزا تاريخا اسود من القتال والعنف ومدا اليد لبعضهما لتحييد الطائفة المارونية الكريمة والوطن عن نيران المنطقة. ونأمل ان تكون هذه المصالحة انطلاقة لمصالحة وطنية كبرى لحماية وطننا وتعدديته في هذه الظروف الصعبة".
اضاف: "اما اليوم فقد دخل الوطن بمعادلة سياسية جديدة، بعد مرحلة طويلة من سوء الادارة والتسويات والتنازلات المسيئة للوطن، حيث استنفدت قيادات 14 اذار كل مبادئها، ولم تعد تملك ما تتنازل عنه فقررت تنبي ترشيح خصومها لسدة الرئاسة علها تجد لنفسها حصة في المرحلة المقبلة من الحكم".
وتابع: "ان قيام الدكتور جعجع بترشيح العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة جاء بعد مسار طويل من المداولات واللقاءات اثمرت اتفاقا على ثوابت محددة لترشيحه، فيما نرى ان الرئيس سعد الحريري رشح الوزير سيلمان فرنجية دون الاعلان عن اي نقاط اتفقوا عليها، ودون اظهار اي ضمانات لحماية البلد في العهد المقبل لاسيما ابناء السنة الذين يعانون من الاضطهاد يوميا".
تابع: "امام هذا المشهد السياسي الجديد، بات لزاما علينا نحن ابناء السنة، ان نعيد حساباتنا ونرتب اولوياتنا، ونترفع عن مصالحنا الضيقة ونعمل على توحيد صفوفنا من جديد، اسوة بشركائنا الشيعة والموارنة، وذلك عبر الشروع فورا بالاتفاق على نقاط توافق مشتركة يتمحور حولها دور السنة في لبنان، غرار الثوابت التي جمعت القوات والتيار الوطني الحر، لنتمكن من بناء الوطن جميعا موحدين وعلى اسس تحمي كل مكونات الوطن".
وختم: "بكل وضوح وصراحة، نحن كسنة في هذا البلد، نعتبر ان من يمثلنا عليه اولا ان يحمي انصاره لا ان يحرضهم ويتخلى عنهم، وعليه ان يعمل على توحيد الصف وان يمد يده لكل مكونات الشارع السني السياسية والاجتماعية، اكانت من 14 او 8 اذار، اسلامية ام مدنية، وان يتحاور معها للاتفاق على ثوابت ننطلق منها ونمد اليد لسائر الشركاء الذين سبقونا على جمع كلمتهم، فلقد بقينا وحدنا كسنة في لبنان منقسمين، وذلك بسبب سياسة الغاء الاخر بغية الاستئثار بالسلطة ليبقى من قبل فريق واحد يفاوض باسمنا لمصالح خاصة بعيدا عن المصلحة العامة بدل ان يعمل فعلا على حماية لبنان ليبقى بلدا لكل ابنائه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News