أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة حاريص الجنوبية على ان " المؤسسات الدستورية ينبغي ان تقوم بواجباتها في تمكين الجيش من الحصول على الأسلحة المطلوبة، لأن واقع الحال يقول إن الجيش لا يمتلك حاجته من السلاح في حدها الأدنى لمواجهة احتمال العدوان الصهيوني عليه"، متسائلا: "ماذا علينا أن نفعل، وهل نستطيع نحن كلبنانيين أن نأخذ قرارات تسليح الجيش؟".
وأضاف: "في آخر اجتماع للمجلس النيابي، قدم الجيش فاتورة متواضعة من أجل صيانة ما لديه للحفاظ على حركيته، ولم يستطع المجلس الاستجابة لطلبات الجيش، وخفضت الفاتورة المطلوبة إلى النصف مع العلم أن في معظمها هي ميزانية تشغيلية وليس تسليحية، وقيل لنا إن هناك هبة سعودية لتسليحه، والحال أن هذه الهبة قد تبخرت، ونسمع مرة أخرى تصريحات تؤكد أن هذه الهبة لم تعد موجودة، وعندما قلنا هذا الأمر في المجلس النيابي للزملاء النواب والوزراء، قال لنا رئيس الحكومة تمام سلام إن الهبة لا زالت موجودة على السكة، وهي في طور الوصول إلى لبنان، ولكن تحتاج إلى قرارات، وآليات، ووقت للوصول إلى لبنان، واليوم سمعنا بيانا من وزراة الداخلية يقول إن الهبة لم تعد قائمة، فلبنان ليس قادرا على التسليح، وليس هناك هبة سعودية لتسليحه، لأن النظام السعودي أنفق عشرات المليارات من الدولارات على حربه على الشعب اليمني، حيث استخدم أطنان من الأسلحة والصواريخ والقذائف ضد الشعب اليمني على مدى أكثر من 300 يوم، ولم تجد هذه الترسانة سبيلا لإرسال شيء إلى الجيش اللبناني، فهل النظام السعودي لم يعد قادرا على تسليح الجيش اللبناني، أم أن ثمة شيء آخر، فبالتأكيد هناك شيء آخر، حيث أن النظام السعودي يوجه قدراته ضد مصلحة العرب والمسلمين".
وأردف الموسوي: "أغرب ما سمعناه في هذه الآونة هو كلام الرئيس الأسبق سعد الحريري حيث يقول "إن الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية اللبناني ليس معبرا عن الموقف اللبناني"، وهذا غريب، وإن كان هناك من لم يدرس فليدرس ويعود ويفهم أن السياسة الخارجية هي امتداد للسياسة الداخلية، فإذا كانت السياسة الداخلية قائمة بين اللبنانيين على التوافق، فكيف لأي أحد أن يطلب موقفا بالسياسة الخارجية قائما على الانحياز لنظام هو حليف له، ولكن وبالعكس فإن ما قام به وزير الخارجية جبران باسيل هو أقل الواجب في جعل لبنان بعيدا عن سياسة سعودية طائشة، كما تجمع صحافة العالم على وصفها في هذه الفترة، سواء كانت غربية أو شرقية، وقد فعل الحد الأدنى من الواجب الوطني، وكان منسجما مع موجبات الكرامة والمصلحة الوطنية، ولم يخضع لمحاولات سعودية لتزييف صفة الإرهاب ولصقها بالمقاومة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News