وزير البيئة رعى مبادرة البصمة الكربونية

التقى وزير البيئة محمد المشنوق قبل ظهر اليوم، سفير اوستراليا في لبنان غلين مايلز وعرض معه العلاقات الثنائية، وأجرى معه جولة أفق شملت الوضع السياسي ومستجداته ونشاطات وزارة البيئة.

وضمن الاطار الاوسع للشراكة التي أسستها وزارة البيئة مع القطاع الخاص والهيئات الاكاديمية للوصول الى ادارة بيئية مستدامة وتنشئة جيل من المواطنين الملتزمين بيئيا، رعى وزير البيئة محمد المشنوق، ممثلا بفريق عمل، مشروع التغير المناخي الذي تنفذه وزارة البيئة، بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي، حفل اطلاق بنك عوده لمبادرةMy Carbon Footprint أو "البصمة الكربونية"، التي سيتم تجربتها في المرحلة الاولى مع مدرستي "الحكمة" و"المقاصد".

وتهدف هذه المبادرة الى "تشجيع الأولاد والشباب على مراقبة استهلاك الطاقة في منازلهم والحد منها، وبالتالي الى تخفيض انبعاثات الكربون والمساهمة في معالجة مشكلة تغير المناخ ومن شأنها نشر التوعية وتطوير السلوك البيئي للمواطنين، وتحسين دراسة البيانات المتعلقة بانبعاثات الكربون من القطاع السكني، وبالتالي تدعيم استراتيجية التنمية ذو الانبعاثات المنخفضةLow Emission Development Strategy التي تعدها وزارة البيئة حاليا ببيانات موثوقة".

كما تأتي هذه المبادرة ضمن "سلسلة من النشاطات التي تقوم بها وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ايفاء، بالالتزام الذي قامت به الحكومة اللبنانية في مؤتمر باريس الشهر الماضي بتخفيض 15% من انبعاثاتها للغازات الدفيئة بحلول عام2030، علما أن هذه المساهمة الوطنية في مكافحة ظاهرة كونية تم تحديدها خلال العام 2015 ضمن مقاربة تشاورية طالت جميع الفرقاء المعنيين، خلصت إلى تحديد نسب تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول العام 2030 وفق التالي:

-نسبة30% كهدف مشروط بدعم دولي.
-نسبة 15 كهدف "غير مشروط"، حيث تم التأكيد على أن الهدف غير المشروط بالنسبة للبنان يفترض أمرين:استعادة لبنان وبأسرع وقت ممكن لوضعه الطبيعي الذي كان سائدا قبل الازمة الاقليمية الاخيرة وهذا حق مشروع للبنان، وعدم نشوء أي أزمة جديدة قد تنعكس سلبا على أوضاعه.

وكانت نهاية العام المنصرم، شهدت ولادة اتفاق عالمي تاريخي في موضوع تغير المناخ (اتفاقية باريس)، وافقت بموجبه اكثر من 190 دولة على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري الى ما دون درجتين حراريتين.