أمن وقضاء

امال خليل

امال خليل

الأخبار
السبت 30 كانون الثاني 2016 - 07:09 الأخبار
امال خليل

امال خليل

الأخبار

السعوديون "يزمطون" واللبنانيون يحاكمون!

السعوديون "يزمطون" واللبنانيون يحاكمون!

ناقصة، مثلت مجموعة شقة شارع الحموي في باب التبانة أمس أمام المحكمة العسكرية. عناصرها السبعة الذين حوصروا في قلعة الحصن في سوريا لحوالى السنة ثم فروا إلى طرابلس متخفّين بغطاء النازحين السوريين، وصل منهم ثلاثة إلى قوس العدالة.

يحيى الجاسم (المسؤول اللوجيستي لـ «جند الشام») ومحمد الريش (عرف بـ «أمير النصرة» في لبنان) ووئام شوك (الملقب بـ «أبو الزبير» هو أحد عناصر الجند الذين قاتلوا في الحصن بعدما أتى من أستراليا ليلتحق بالإسلاميين في باكستان ومن ثم سوريا)، لكن أين البقية؟ السوري جوهر مرجان واللبناني صادق زهرمان موقوفان غيابياً. المنذر الحسن فجر نفسه في شقة في طرابلس عند مداهمة القوى الأمنية إياه. أما السعودي فهد القرني، فلا أحد يملك الإجابة عن مكانه باستثناء السلطات السعودية التي تسلمته من لبنان في 20 تشرين الثاني 2014 بعد أربعة أشهر على توقيفه في الطريق الجديدة، علماً بأنه مثل أمام قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا التي أصدرت مذكرة بتوقيفه. ونقل عنه حينها بأنه جاء إلى سوريا لمساعدة الشعب السوري إنسانياً.

في جلسة أمس، استجوب رئيس المحكمة كلاً من الجاسم والريش في حضور شوك. وأرجأ الجلسة إلى 23 آذار المقبل لاستكمال الإستجواب، ما اثار امتعاض وكلاء الدفاع عن الثلاثة الذين قارنوا بين محاكمة وكلائهم والقرني الذي «زمط بعد أربعة أشهر فقط لأنه سعودي». ولفتوا الى أن المجموعة كانت قد قررت قبل توقيف جزء من عناصرها، تعيينه أميراً عليها قبل الشروع بالتخطيط لعمليات انتحارية وأعمال إرهابية في لبنان.

في استجوابه، استعرض الريش كيف انتقل من تجارة الدواجن إلى «داعش». محمد سار على درب شقيقه سامر وكلاهما على درب خالهما الإنتحاري المنذر الحسن. الثلاثة جمعتهم معارك قلعة الحصن حيث التقوا القرني وباقي أفراد المجموعة. روى محمد كيف انتقل شقيقه سامر إلى سوريا عام 2012 بعد خروجه من السجن لاتهامه بقضايا إرهابية. ترافق سامر مع خالد محمود (أبو سليمان الدندشي) وأسسا «جند الشام» مع الخمسة (شوك والقرني وزهرمان ومرجان والحسن) «نصرة للثورة السورية».

الدندشي كان «الأمير الشرعي» وسامر كان المسؤول العسكري. حاول الريش التراجع عن إفادته الأولية التي فصّل فيها وقائع الإجتماع الذي عقدته المجموعة في شقة مهجورة في شارع الحموي في باب التبانة بعد فرارهم من قلعة الحصن بهدف «إحياء جند الشام وتكليفها تنفيذ عمليات داخل لبنان». من كان يعرف بـ «أمير النصرة في لبنان»، حصر ذهابه إلى قلعة الحصن بتوصيل مساعدات إنسانية وأدوية، وتبرأ من أفكار شقيقه سامر والدندشي والمنذر الحسن الذين يكفّرون الجيش اللبناني. وكان الريش قد استجوب في جلسة أخرى عن ظروف توصيله الحسن من مكان إلى آخر بطلب من والده «من دون أن يعلم بأنه يتنقل بحزام ناسف وبمخططاته الإرهابية».

الجاسم أسقط القناع عن وجوه كثيرة في طرابلس. تاجر السلاح متزوج بشقيقة الدندشي، وهو شقيق «أبو عبيدة» المتهم بتفجيرات الماكدونالدز في طرابلس. قامته القصيرة وسنواته التسع والعشرون لا توحي بسجله الحافل. إذ انه يحاكم أمام المحكمة نفسها بخمسة ملفات إرهاب أخرى، كان مسؤول الإمداد بالسلاح لـ «جند الشام»، واشترى صواعق وأصابع ديناميت وأسلحة ودوائر إلكترونية، لكن من أين؟ «المتبرعون كثر». طرابلسيون من آل الدندشي مقيمون في أستراليا كانوا يرسلون المال. الشيخان بلال بارودي وسالم الرافعي كانا يعطيانه آلاف الدولارات لشراء السلاح وإرساله إلى سوريا، لكن الدور الأبرز كان لعديله وسيم قصص الملقب بـ «أبو جندل»، أحد قادة «كتائب عبدالله عزام». الأخير طلب منه فتح جبهة على الحدود الشمالية على أن يتولى تمويلها، وساعده على فتح دورات تدريبية لتقنية التفجير عن بعد بواسطة الهاتف بمشاركة الفلسطيني بلال كايد. الجاسم تولى أيضاً تأمين منزل لزوجة كايد في باب التبانة. كما أعطاه رقم الشيخ سراج الدين زريقات على موقع السكايب ليتواصل معه بهدف التنسيق بين «جند الشام» و»الكتائب» لتنفيذ عمل أمني في طرابلس.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة