رعى الأمين العام ل "تيار المسقبل" أحمد الحريري، المصالحة بين عائلتي البيرة والقواص، في قاعة مسجد حمزة في منطقة القبة في طرابلس، في حضور النائبين محمد كبارة وبدر ونوس، رئيس المحكمة السنية في طرابلس القاضي الشيخ سمير كمال الدين، مدير مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد وأفراد عائلتي البيرة والقواص وحشد من أبناء المنطقة.
أحمد الحريري
وأكد أحمد الحريري أن "عائلتي البيرة والقواص عزيزتين على قلب الرئيس سعد رفيق الحرير، كما كل عائلات القبة وباب التبانة وطرابلس الحبيبة". وترحم على شباب العائلتين "الذين رحلوا عنا نتيجة الخلاف"، وحيا العائلتين "لأنهم اختاروا تغليب الحكمة والعقل على نوازع القلب والفؤاد والتعالي على الجراح والتسامي فوق ألم الفراق، من أجل عهد سلام وألفة بين العائلتين، ومن أجل حقن الدماء ومنعها من تقرير مستقبل أولادنا".
وقال: "نعلم جيدا أن فقدان الأحبة صعب ويولد حرقة لا تنطفىء، لكننا نعلم أيضا أن الثأر لا يرد غاليا، ولا يعيد من رحل إلى أهله وأحبته. هذه هي حالنا كعائلة صغيرة خسرت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكعائلة كبيرة أنتم جميعا من أبنائها، خسرت خيرة الرجال والشهداء، من رفيق الحريري إلى وليد عيدو ووسام الحسن ومحمد شطح ووسام عيد، وكل شهداء انتفاضة الاستقلال".
وتابع: "قيل قديما الصلح سيد الأحكام، ونحن هنا رعاة صلح نشهده ونشهد عليه، مع كل الأحبة الذين ساهموا معنا في تنقية النفوس وتصفية القلوب، وفي مقدمهم العميد الحبيب كرم مراد الذي نحيي جهوده المخلصة لإتمام الصلح، والجندي المجهول المحامي رشاد العلي". مؤكداً أن "الشكر الأول والأخير هو للعائلتين على تجاوبهما مع كل الجهود المشكورة التي قام بها سعاة الصلح، فلولا وعيكم الذي نقدره عاليا، لغلب منطق الثأر على منطق المصالحة، وتغلب القلب على العقل".
وختم: "مهما حصل، سنبقى جميعا أخوة في عائلة واحدة بإذن الله، ولن نتوانى في "تيار المستقبل" يوما عن العمل الصادق لتوحيد الصفوف وحل الخلافات بالصلح والكلمة الطيبة، لأننا اليوم أحوج ما نكون إلى الوحدة في بيننا، ولا سيما في طرابلس الفيحاء، وأحوج ما نكون إلى تحصين مناطقنا بالاعتدال والوحدة في وجه كل المتآمرين عليها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News