اراكس شيكيجيان ارمنية سورية، أستاذة الموسيقى، حملت على كتفيها سنوات من العلم والخبرة والفن وتدريب الاصوات على الغناء في المعاهد والمدارس الروسية، حيث حملتها جذور حب الفن الى موسكو.. بهذه الكلمات قدّمت الاعلامية ريما صيرفي ضمن برنامجها " ما بتعتم" على اثير اذاعة صوت لبنان93.3، ضيفتها اراكس صاحبة الماجيستير في الغناء الاوبرالي.
وبثقافة عالية وإلمام في هذا النوع من الغناء، سألت صيرفي الاستاذة شيكيجيان عن هدف ودور المدرسة التي تعطي دروسا فيها وعن رأيها باسماء لمعت ورحلت واخرى لا تزال على الساحة الفنية، اذ قالت شيكيجيان، " ان هدف المدرسة الاساسي هو الاستمرارية والمحافظة على اصوات المطربين والفنانين مع تقدمهم في العمر، فهناك امر مهم لا يدركه الجميع يتعلق بالنساء، فعند انقطاع الدورة الشهرية، وتوقف الهرمونات عن الافراز، تضيع كل امكانات الصوت، وهنا يأتي دور المدرسة للحفاظ على الاحبال الصوتية". ورأت ان السيدة أم كلثوم على سبيل المثال، تغيرت نبرة صوتها في عمر الـ "menopause"، فدخلت عندها المدرسة لانها فقدت كل امكانات الصوت التي كانت تتمتع بها".
وكشفت شيكيجيان "بعد تخرجي، سمعت أم كلثوم، وكأني أسمعها لاول مرة، فشعرت كأنها تغني نفس مدرستها، لم يكن لدي ميل للغناء الشرقي، لكن بت اتحدث للناس عن ام كلثوم ومدى تطابق غنائها مع المدرسة الاوبرالية، عندها تعرضت لهجوم ونقد لاذع فظلمت كثيرا، لانهم اعتبروا ان لا علاقة بين الشرقي والاوبرا، وها هم اليوم يقرون بهذا الارتباط، علما ان الفرق بين النوعين، انه في الاوبرا نغني من صوت الرأس وأم كلثوم كانت تغني من الحنجرة، لكن التقنية هي نفسها، من ناحية التنفس بالحجاب الحاجز، واستعمال عضلات البطن وفتحة الفم".
وحول النجمة اديل، قالت شيكيجيان لريما صيرفي، " انها تتمتع بموهبة ولون قريب منا كلنا، لكنها لم تكن تستعمل صوتها باعتناء، واعترفت انها أجرت عملية سحب التالولة من الحبل الصوتي وهي عملية دقيقة جداً، وتتطلب الراحة، والابتعاد لفترة عن الغناء، والدخول الى المدرسة، واعتماد طريقة غير تلك القديمة".
وذكرت شيكيجيان لصيرفي بعض الاسماء اللامعة التي تأخذ دروسا في مدرستها، كالسيدة ماجدة الرومي، نجوى كرم ونجوم كبار..
ولدى عرض صيرفي لاغنية "يا حب اللي غاب" للموسيقار ملحم بركات، قالت شيكيجيان ان " صوته نظيف، في القرار والحرف الصوتي، اذ يعطي اللمعة، لانه يتقن الحرف الصوتي والصامت". معتبرة ان "الصوت والمخارج يأتيان في المرتبة الاولى، يلحقهما بعدها الاحساس".
أما النجم ملحم زين، فاعتبرت ان " صوته قوي، ولا يزال شاباً، كما انه يتجاوب مع حبله الصوتي، لكن السؤال الاهم يبقى: الى متى؟ مع العلم انه اذا دخل المدرسة سيصبح صوته اقوى اربع مرات".
وعن ابنة بلدها، السيدة ميادة الحناوي، قالت" افتخر ببنت بلدي، واموت على صوتها وادائها. في السابق تحدث رياض السنباطي عن انها ليست بحاجة الى الة موسيقية، وهذا صحيح لكن هذا الكلام كان في الماضي عندما كانت في عز عمرها، لكن الاستمرارية والمحافظة على المرونة نفسها والحبل الصوتي يحتاج الى الدخول في المدرسة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News