المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 05 شباط 2016 - 13:56 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

فضل الله: لسنا مع تضخيم الأمور وتجييش الحس الطائفي

فضل الله: لسنا مع تضخيم الأمور وتجييش الحس الطائفي

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "البداية من لبنان، الذي لا يزال ينتظر توافق القوى السياسية فيه على شخص رئيس الجمهورية، بعدما أصبح واضحا أن هذا التوافق هو السبيل الوحيد للوصول إلى إنهاء هذا الفراغ، وهو الطريق الأسلم لبلوغ هذه الغاية وإنجاز هذا الاستحقاق، ولكن لا يبدو أن هذا الأمر توفرت ظروفه داخليا، في ظل بقاء المواقف الخلافية على حالها، رغم أنها تدور داخل البيت الواحد والمحور الواحد. وفي هذا المجال، نحن مع الرأي الذي يقول إن الثمرة الرئاسية في لبنان ناضجة لقطافها الآن قبل أن تسقط ويحتدم الصراع أكثر بين القوى الإقليمية".

واعتبر ان "المسؤولية كبيرة، وهي تقع على عاتق القوى السياسية اللبنانية في الإسراع بتحقيق هذا التوافق، الذي سيساهم، إن حصل، في تأمين الاستقرار الداخلي وتحريك عجلة السياسة، بعدما صار واضحا حجم الأزمات التي تنتظر البلد، ولا سيما الحديث، وبالأرقام، عن تردي الوضع المالي والاقتصادي، وعن البطالة، وانعكاس الأزمات المالية التي تحدث في المنطقة على الداخل اللبناني".

وقال: "في هذا الوقت، تستمر السجالات بين القوى السياسية، والتي هي طابع الحياة السياسية اللبنانية، وقد اعتدناها وعلينا أن نعتادها دوما، ولكن ما نريد التوقف عنده والإشارة إليه، هو أن لا تخرج هذه السجالات عن حدود اللياقة في التعبير وآداب التعامل عند الاختلاف، حرصا على صورة هذا البلد؛ بلد القيم والمبادئ، وعلى ثقافة أجياله، وأن لا تأخذ البعد الطائفي، الذي يعرف الجميع مدى تداعياته في هذه المرحلة، من خلال تضخيم ما جرى في وزارة هنا أو وزارة هناك، والذي لم يقف عند حدود مرجعيات سياسية، بل دخلت على خطه مرجعيات دينية وروحية، يفترض منها أن تنأى عن هذا السجال، نظرا إلى ما تمثله".

وأضاف: "إننا مع التوازن في هذا البلد ومع الكفاءة، ولكننا لسنا مع تضخيم الأمور وتجييش الحس الطائفي لحسابات سياسية في كل المراحل، ولا سيما في هذه المرحلة. ووسط كل هذا الجو، فإننا ننوه بالدور الذي تقوم به الجهات الأمنية في حفظ الأمن في الداخل وعلى الحدود مما يتهدد البلد، ولا سيما على حدوده الشرقية. كما نقدر خطوة الحكومة في إجراء الانتخابات البلدية التي قد تساهم في تفعيل العمل البلدي والإنمائي، في الوقت الذي لا نريدها أن تكون سببا في الصراع داخل كل بلدة وقرية، بل أن يختار فيها الأكثر كفاءة لإدارة شؤونها، ومن يملك الخبرة والعدالة ونظافة الكف".

ودعا إلى "ضرورة الإسراع بحل ملف متطوعي الدفاع المدني وحسمه لصالحهم، نظرا إلى الجهود الكبيرة التي يبذلونها، والتضحيات التي يقدمونها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة