توجه الوزير السابق زياد بارود الى ابناء الجالية اللبناينة في الكويت بالقول:"في لوحة سوداء، تلفتك النقطة البيضاء. كذلك، في سواد أيامنا الوطنية، أنتم نقطة بيضاء، بتعبكم، بنجاحكم، بارتباطكم بالأرض ولو على بعد أميال، بمحبتكم لوطن يستحق أن يحكم بأفضل مما نحن فيه من فراغ. فتحية لكم، تحية لمجلس الرعية المارونية، تحية لسعادة السفير وفريق السفارة، تحية للجالية اللبنانية التي نعتز بها وتحية لدولة الكويت، أميرا وقيادة وشعبا ولنا معها خط مباشر من التاريخ والعلاقات الإنسانية والاحتضان الدائم والكثير من المشتركات".
بارود، وخلال مشاركته في العشاء السنوي لمجلس الرعية المارونية في الكويت في فندق هيلتون قاعة "الدرة"، في اطار احتفالية عيد مار مارون التي تقام للسنة التاسعة عشرة في الكويت، قال: "هذه الدولة وهذا الشعب وقد تجرأوا في اتجاه الديمقراطية قبل الربيع وقبل تزاحم الفصول، هذه الدولة التي قدمت ولا تزال في ملف اللاجئين وهو ملف نعرف، نحن في لبنان، نعرف تماما ما يعني إنسانيا وسياسيا وديموغرافيا. في الكويت المضياف، أود أن أقول اولا إن الانتشار اللبناني الذي سبق العولمة يقدم اليوم أجمل صور التآخي ويقدم مساهمات كبيرة للوطن ولأهله. نفخر بكم ونحبكم. لقد زرت اليوم مع رفاقي في الوفد الزائر برئاسة سيادة المطران ميشال عون السفارة اللبنانية".
واضاف: "يبدو أن الفراغ يتمدد من الرئاسة إلى السفارة حيث سفير برتبة مواطن من الدرجة الممتازة وكأنه مترهب من شارع الكنائس إلى جادة التشارك في العيش معا، سمعته اليوم ينشد محبة وصفاء ووطنية، تحية للدكتور خضر حلوي".
وتابع: "ثانيا، هذا الانتشار اللبناني لاقاه لبنان المقيم في منتصف الطريق عندما تكتلت قوى سياسية أساسية في البلد مع المؤسسة المارونية للانتشار وأقر قانون استعادة الجنسية. هذا القانون لكل لبنان ولكل اللبنانيين. أما الموارنة، فهم ولبنان ترافقا وترادفا، هكذا علمنا كبير من عندنا اسمه ميشال إده. وثالثا: بموازاة استعادة الجنسية، ثمة تمديد مستمر ومخجل للمجلس النيابي الذي حرم اللبنانيين عموما من حقهم في الاقتراع وإنما أجل أيضا حق غير المقيمين في اختيار ممثلي الشعب. معركة اسقاط التمديد هي أيضا معركة قانون الانتخاب وهي معركة المحافظة على مكتسبات اقتراع غير المقيمين التي لا يجوز العودة عنها".
وأردف: "رابعاً، تعالوا ننتقل من السياسة إلى السياسات، نريد سياسات عامة عبرة للزمن وللخطة الإقليمية وللحسابات الضيقة. نريد سياسة اغترابية جامعة. لا نريد اموال لبنان المغترب. نريد قلبه وعقله وفكره وطاقاته. نريده شريكا ونريده محلقا دائما في عالم النجاحات".
وتوجه الى الكويتيين داعيا اياهم "إلى عدم ترك لبنان"، وختم: "مع صديقي النائب سيمون أبي رميا نعود كسياسيين، ومع أعضاء الوفد المناضلين، نعود محملين بهواجسكم ومفعمين ببريق الأمل في عيونكم، عسى اللقاء في السنة المقبلة يحمل كل خير".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News