درباس: اراقب نشاطا دوليا محموما في اتجاه لبنان

شدد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس "اننا في طربلس وكل لبنان في حاجة الى مفهوم جديد من العمل الاجتماعي يتلاقى مع ضرورات المرحلة وأهميتها وتعقيداتها".

درباس وخلال لقائه وفد الهيئة التأسيسية للاتحاد العربي للاسر المنتجة للصناعات التقليدية والحرفية برئاسة السيدة ليلى سلهب، في مكتبه بطرابلس اشار الى "ان الوفد اللبناني الذي شارك في اعمال الاجتماع الموسع لمؤتمر المانحين في لندن برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يعود الى لبنان، وقد ابلى بلاء حسنا وكان لوزارة الشؤون دور الى جانب باقي الوزارات في اعداد ورقة جيدة جدا. حملها الوفد اللبناني الى المؤتمر".

وقال درباس:"انني في الواقع اراقب عن كثب نشاطا دوليا محموما في اتجاه لبنان ونحن نلتقي ممثلي مختلف الدول ويجري في الواقع التأكيد على صمود المجتمع المضيف في وجه تدفق النازحين السوريين الكبير والذي يمكن له ان ينطوي على مخاطر عديدة وحيث علينا ان نحاول امتصاص حدوث هذه المخاطر او حتى تلافي آثارها اذا حدثت، وان مثل هذا الامر لا يتم بالخطابات ولا باعلان المواقف انما بالنشاط والممارسة. وهناك امور تتعلق بوزارة الشؤون وما تقومون به يندرج في هذا الاطار، ونحن من جهتنا نرعى بحكم القانون الذي انشأ الوزارة ما حددتموه في برنامجكم كاهداف لعمله. وانتم تعلمون ان وزارة الشؤون ترعى الحرف وبيت المحترف اللبناني يعمل باشراف الوزارة كما هو معروف".

اضاف درباس:"ان الداء الاول في اي مجتمع البطالة كما يلعب الركود الاقتصادي دورا مماثلا، واي مجتمع يدافع عن نفسه عندما تتوفر فيه عناصر الدورة الاقصادية الناشطة ولا تكون الحركة الاقتصادية في مصانع وورش انما من الممكن ان تكون حركة اقتصادية في المنزل وخاصة بعد هذا التطور الهائل في المعلوماتية ويمكن للانسان ان يعمل من منزله واننا ننظر الى الاتحاد الذي قمتم بتأسيسه كأنه اتحاد اهلي يسعى للعمل بين اهله وليكن في هذه الحالة كل من افراد المجتمع منتجا. وان هذا الامر يحتاج الى الافادة منه وانا اريد ان الفت النظر الى ان مدينة طرابلس ينتظرها احتمالات جيدة جدا للنمو اولا فهناك مشاريع قيد التنفيذ وهناك مشاريع ستنفذ وستكون طرابلس كذلك من قواعد انطلاق اعادة الاعمار في سوريا. ولذلك علينا ان نكون حاضرين اضافة الى انه عندما ستبدأ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالعمل سنكون امام اهم حدث اقتصادي وهذا يفتح افاقا غير محدودة".

وختم:"نريد ان نستثمر هذه الفرص وان نخرج من حالة الركود بعدما خرجنا من حالة الاخلال الامني. والآن هناك امن وعلى المستثمرين ان يستثمروا وعلى ابناء البلد ان يستعيدوا ثقتهم ببعضهم البعض وعلى الميسورين من اهل البلد ان يستثمروا فيها ليعطوا امثلة للاخرين بان المدينة صالحة للاستثمار. ان ما تقومون به يندرج في طار التحفيز والاعلان ان طرابلس مدينة لا تموت".