توقف المحامون المنتسبون الى نقابة محامي طرابلس والشمال عن حضور الجلسات في قصور العدل، استنكارا للاعتداء الذي تعرض له أربعة محامين في بيروت.
وعقد نقيب محامي الشمال فهد المقدم مؤتمرا صحافيا في حضور اعضاء مجلس النقابة في مبنى النقابة في طرابلس، أكد فيه أن "لبنان الحق والحرية، لبنان الذي يتغنى بديموقراطية مؤسساته أصبح اليوم عرضة لإجرام لم يعد يطاق، أصاب صوت الحق وقرار العدالة".
وقال: "بالأمس طال الجسم النقابي في لبنان، تطاولا غشيما واعتداء مجرما، سجل بأحرف من دم في سجل رسالة المحاماة ارتكبته أيد غادرة استباحت قدسية المحاماة أثناء أدائها لواجبها المهني".
أضاف: "إن الجريمة الشنيعة لم ترتكب بحق زميل معين أو بحق أربعة منهم وحسب، بل حسبت بحق كل محام تلزمه الرسالة المهنية الانتقال من مكتبه إلى موقع آخر، كما طالت الحرية والكرامة الشخصية لكل صاحب رسالة ومهنة".
واعلن انه "قبل البحث عن الدافع والسبب، لا بد أن نسأل هل أصبحت المحاماة عرضة للهوان والاستخفاف والتعدي؟ وهل أن رجال الحرية ومعقلها أمسوا عرضة للاسكات والاعتداء؟ وهل أن ما حصل يبشر على صعيد الوطن بأسوأ مما كان؟ وهل يكفي أن نستنكر وأن نضرب ويبقى المجرمون أحرارا طليقين وتبقى العدالة مكتوفة الأيدي أمام زمرة من المشاغبين والمجرمين الذين يعتدون بدون رادع على المسالمين والمواطنين الآمنين؟".
وتابع: "لقد أعلنا الاضراب اليوم في وجه هذه الفعلة الشنيعة، مطالبين المجتمع اللبناني بأسره، وفي مقدمهم المسؤولين السياسيين والقضائيين أن يتحسسوا هول هذه الجريمة".
وقال: "لا يفوتني أن أستذكر صوت وصيام المعتقل في سجون الإحتلال محمد قيق يستنهضنا من وراء القضبان، والآذان العربية صماء والإرادة الخيرة تجاه القضية الفلسطينية تتهاوى في انحدار سريع، ونقابة المحامين في فلسطين اليوم قد تضامنت مع قضيته المحقة، ونقابتنا، نقابة طرابلس، نقابة العروبة تتضامن مع قضايا أمتها وخصوصا القضية الفلسطينية، وتدعو المجتمع الدولي للتحرك وإنهاء معاناة المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي".
وختم المقدم: "أكرر التضامن والاستنكار مع الزملاء المعتدى عليهم، وأتمنى لهم الشفاء العاجل ولجناحي العدالة القضاء والمحاماة دوام التفاهم والمناعة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News