المحلية

ثريا شاهين

ثريا شاهين

المستقبل
الأحد 14 شباط 2016 - 09:01 المستقبل
ثريا شاهين

ثريا شاهين

المستقبل

أسباب إغتيال الحريري تتكشّف "أكثر فأكثر"

أسباب إغتيال الحريري تتكشّف "أكثر فأكثر"

ذكّرت مصادر سياسية بارزة بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقف حاجزاً ضد الطائفية والمذهبية، وكذلك ضد التوسع الإقليمي لبعض الأطراف، مدافعاً عن لبنان أولاً. لم يكن الرئيس الشهيد مع أن يتقاتل الأفرقاء من جراء الممارسة السياسية حول منصب فئة ثالثة. كما أنه لم يكن إلى جانب أن تعطي القيادات اللبنانية الأولوية للتكتيك بدل إعطائها للاستراتيجية، لأن عقله كان استراتيجياً، وكان يولي الاهتمام الأساسي للأمور الاستراتيجية على المصالح الصغيرة. كل هذا بين الأطراف أدى إلى ولادة "14 آذار" في مواجهة أجندة "حزب الله" الخطرة حيث السعي للهيمنة على مقدرات الدولة وقراراتها، وإن كان هناك خلافات يومية حول المصالح السياسية وحول السلطة.

واليوم نشهد مشروعاً إقليمياً لوضع اليد على لبنان. إنه المشروع الإيراني، الأمر الذي يعيد طرح السؤال لماذا تم إغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

الأسباب وراء إغتيال الجريري بدت واضحة على مدى 11 سنة أعقبت هذا الإغتيال في ظل الوضع اللبناني وفي المنطقة. داخلياً كانت محاولة لإغتيال الاعتدال ليس في لبنان فحسب، إنما في المنطقة. اليوم وفي ظل موجات التطرّف والتطرّف المضاد، كأن من يريد بلبنان أن يتحوّل إلى ساحة صراع ولا يمكن أن يتم تحقيق ذلك في ظل وجود الرئيس الشهيد.

ويبذل الرئيس سعد الحريري جهوداً مكثفة للحفاظ على تراث الاعتدال. وعلى الرغم من المحاولات الجدية له والمبادرات القوية والشجاعة، نجد على الساحة اللبنانية تطرّفين، لأن للبعض مصلحة في أن يكون هناك تطرّف مقابل للتطرّف الأصلي القائم على أساس تحقيق مشاريع غريبة في لبنان. ومسار الأحداث منذ الاغتيال يدلّ على أن الساحة انكشفت أمام شتى أنواع التطرّف. وهذا ما نشهده أيضاً في المنطقة.

حرص الحريري الأب على الاعتدال تجسّد أيضاً من خلال الممارسة، حيث أن دار الفتوى التي يشعّ منها نور الاعتدال، جرت مقاربة مسارها بوصفها السند على أساس أنها العامل المساعد لبث هذا الاعتدال وترسيخ معانيه. والحريري الابن كان حريصاً على المصالحة التي حصلت، وانتخاب المفتي عبد اللطيف دريان الذي يقوم بنقلة نوعية في هذا المجال لا سيما وأن تفعيل مؤسسات دار الفتوى، لما لها من ثقل ديني، يُساهم في منع التطرّف، وفي التوجيه نحو الإعتدال.

الجميع يقرّ ويعترف أن الشهيد الحريري لم يكن له فقط التأثير على مستوى الداخل في أن يكون حاجزاً منيعاً أمام التطرّف، بل أيضاً انسحب ذلك على دوره الإقليمي.

وعدا عن موضوع الإعتدال، يرى اللبنانيون ما يحصل الآن بالنسبة إلى مؤسسات الدولة، حيث هناك أطراف كأنها تحمل معولاً لتفتيتها، في حين أن الرئيس الشهيد كان حريصاً على تفعيل دورها والتشديد على منعتها. واللبنانيون أدركوا أسباب الاغتيال لا سيما المرتبطة بأغراض التعطيل على كل مستويات مؤسسات الدولة. وأخيراً بذل الرئيس سعد الحريري جهوداً لعقد جلسة لمجلس النواب ولو واحدة لإقرار المشاريع الملحة، على الرغم من كل الهجمات في كل الاتجاهات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة