تؤكد مصادر بيت الوسط ان عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان مرتبطة بدينامية محلية جديدة تظهّرت بوضوح في الآونة الاخيرة مفادها ان قوى 14 آذار في موضوع الترشيح للرئاسة مقسّمة الى فئات ثلاث، الاولى تؤيد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والثانية زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية والثالثة ترفض الترشيحين.
بيد ان هذه القوى واستنادا الى ما تبين منذ خطاب البيال حتى زيارة معراب متوافقة على الرئاسة، ليس من زاوية ضرورة انجاز الانتخابات في أسرع وقت فحسب بل لجهة حتمية توجه المرشحين الثلاثة الى المجلس النيابي وفق مقتضيات القانون والدستور والنظام الديموقراطي، ومن ينتخب من بينهم، من دون فيتو ولا مقاطعة ولا تمريرات من تحت الطاولة، يصبح رئيسا للبلاد بمباركة من الجميع ويتم التعاطي معه على هذا الاساس.
وتضيف ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يلاقي هذا الطرح التوافقي بشدة، واعلانه من عين التينة تأييد الفكرة يمكن اعتباره مؤشرا لموافقة ضمنية من الرئيس نبيه بري. وتاليا فان الدينامية الجديدة تتمثل في توافر غالبية واضحة عابرة للطوائف والمذاهب والاصطفافات السياسية تدعو سائر القوى الى التوجه نحو المجلس النيابي لانتخاب رئيس. في المقابل اذا استمر حزب الله والتيار الوطني الحر ومن معهما من المقاطعين، على مقاطعتهم على رغم قرار الغالبية، فموقفهم غير عابر للمذاهب ولا للاصطفافات السياسية.
واستنادا الى ذلك تسأل المصادر: هل ان رأي الغالبية من شأنه ان يشكل ضغطا كافياً لتأمين النصاب الانتخابي الرئاسي؟ أيا تكن النتيجة فإن الجهود والمساعي مركزة في هذا الاتجاه.
واذ تشير الى انها لا تراهن على موقف الرئيس نبيه بري من مرشح معين، انما على موقف واضح أطلقه منذ نحو ثلاثة اسابيع دعا فيه الجميع الى الحضور الى مجلس النواب وانتخاب رئيس وعلى الاشارة الصادرة من جنبلاط من عين التينة بالذات واصفا "خطاب الحريري بالممتاز ومؤكدا الموافقة على مضمونه والدعوة الى مجلس النواب"، لفتت الى ان المعادلة المستجدة اسقطت ذريعة حزب الله بأن المكون السني سيقاطع الجلسة اذا ما شعر ان العماد عون سينتخب، فتيار المستقبل لن يقاطع الجلسة كما أكد الرئيس الحريري، وقوى 14 آذار "إلتفّت" مجددا اذا لم يكن على المرشح فعلى الرئاسة وضرورة تطبيق الدستور.
وفي ما خص لقاء الحريري مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قالت المصادر إن "اشكالية " الاحد لم يستلزم البحث فيها أكثر من ثلاث دقائق تضمنت ما اعلنه جعجع بعد اللقاء تفصيلا، لجهة "المزاح بين الرجلين الذي فسّره بعض جمهور القوات في غير محله. اما سائر الوقت فانقسم بين الحريري وجعجع حيث تولى كل منهما شرح التفاصيل والدوافع التي حملته الى الوصول الى استنتاج بتأييد ترشيح فرنجية وعون. وفي نهاية اللقاء كان تأكيد من الطرفين على الاتفاق على مبادئ اساسية أكبر من اي تفاهم او اصطفاف سياسي وعلى فكرة ان بغض النظر عن هوية المرشح الذي نؤيد فالاساس هو تأمين النصاب للجلسة الانتخابية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News