أكّد السفير الروسي ألكسندر زاسبكين أنّ روسيا تريد مساعدة لبنان في حل أزمة النفايات" لكنّ شدد على أنّ "الأمور المتعلقة بالشركات والوثائق والمستندات يجب أن تكون تحت سقف القانون".
وأوضح زاسبكين، " أنّ "الموضوع ليس سياسياً، بل هو موضوع يتعلّق بالشرعية الروسية والشرعية الدولية والمعاهدات المختصة"، مضيفاً: "نحن في روسيا لدينا جهة مسؤولة هي "وكالة الخدمة الفيدرالية لمراقبة البيئة" وهي المعنية مباشرةً بهذه الملفات إنّما ليس لديّ لا معلومات ولا تفاصيل حول هذا الأمر".
وجدد التأكيد أنّ "السفارة الروسية ليس لها علاقة بالموضوع ولا بالوثائق المزوّرة".
بدورها، شكّكت مصادر مواكبة لملف الترحيل بالتزوير، وقالت:» إنّ الخبر نشرته جهة واحدة هي وكالة «تاس» الروسية التي نَقلت عن المسؤول الاعلامي في وزارة البيئة انّ الوثيقة التي جاءَتهم من السفارة اللبنانية في موسكو مزوّرة.
إذا أردنا التدقيق بهذا الخبر، أوّلاً، سفارة لبنان في موسكو لا علاقة لها بالموضوع ولم يرسل لها أحد وثيقة، ولم يَطلب منها أحد تقديمَ وثيقة، وبالتالي ما هي الوثيقة التي يتحدّثون عنها؟
وزارة الخارجية في لبنان لم تدخل في موضوع الترحيل، وبالتالي من أدخَل سفارة لبنان في موسكو بهذا الملف؟. فالخبَر من أساسه يشوبه الغموض. ما هي هذه الوثيقة؟ وعمَّ تتحدّث؟ وما هو فحواها؟ ولم يَقل أحد إنّ الوثيقة التي أرسِلت الى وزير البيئة محمد المشنوق مزوّرة.
ثانياً، من يتحدّث عن التزوير إنّما يهدف الى استعمال هذا التزوير، فكيف تزوّر ورقة من وزارة البيئة الروسية إذا كان ليس لها وجهة استعمال؟ وهذه علامة استفهام ثانية كبيرة؟ فالخبر يكتنفه الغموض».
واعتبرَت المصادر أنّ الخبر الذي نشرَته وكالة «تاس» هو خبر مقلِق، لأنّ الوكالة تابعة لجهة رسمية. وأبدت اعتقادها «بأن لا تزوير حصَل لأنّ الورقة الموقّعة من وزير البيئة في روسيا تسلّمَها وزير البيئة في لبنان محمد المشنوق وكانت موقّعة وتحوّلت نسخة منها الى مجلس الإنماء والإعمار الذي رفضَ توقيعَها إلّا عند استلام النسخة الأصلية، الأمر الذي لم يحصل حتى الساعة، ما يَدفعنا الى التفكير بوجود مشكلة، وبالتالي فإننا نعتبر أنّ هذا الأمر ربّما يعود الى حسابات روسية داخلية، وقد خضَع الملف لترتيبات روسية داخلية مختلفة لأنّ الرسالة مرتبطة بشركة روسية ربّما يكون من بينها تغيير شركة «شينوك» التي أوكِلت إليها مهمّة ترحيل النفايات».
ورأت المصادر «أنّ قرار الترحيل تعرّضَ لهزّة لكنّه لم يقع، وبالتالي فإنّ الأمور ستتّضح في الساعات المقبلة، فإمّا يعالَج سريعاً بين الجهات المختصة في لبنان وروسيا وإمّا العودة إلى لغة المطامر».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News