مشاريع طرابلس: مستمرون في التصدي لمرآب التل

اعلنت لجنة متابعة مشاريع طرابلس انه "بعد إطلاق الشرارة في وجه مشروع مرآب التل وبعد دراسة وافية أظهرت مساوىء إنشاء مرآب للسيارات في وسط المدينة، يتحدى البعض إرادة أهل المدينة بتمرير مشاريعهم الفاسدة والتخريبية".

وقالت في بيان:"ها هو رئيس البلدية قد أعلن منذ أيام إعطاء إذن مباشرة العمل للشركة المتعهدة لبدء أعمال إنشاء المرآب، متجاهلا إرادة المجتمع الطرابلسي، ومتجاوزا قرار المجلس البلدي رقم 320 الصادر بتاريخ 9/7/2015 والذي نص على الاستمرار بالتوقف عن بدء الأعمال في المرآب المنوي انشاؤه في ساحة التل من قبل مجلس الإنماء والإعمار وذلك إلى حين إعداد المخطط التوجيهي الخاص لمنطقة التل بالتنسيق بين البلدية ومجلس الإنماء والإعمار وموافقته عليه".

وتابع :"تذكر اللجنة أن المجلس البلدي اشترط إعداد مخطط توجيهي وقد طالبت به في بيانها في 13 شباط 2015، وما زالت تصر عليه، على أن يتم بالتنسيق مع المديرية العامة للتنظيم المدني والمديرية العامة للآثار، حيث أن طرابلس مدرجة على لائحة التراث العالمي التمهيدية، وهي الخطوة التي تسبق ادراجها على لائحة التراث العالمي لمنظمة الاونيسكو، وأية مخططات أو مشاريع في هذه المرحلة يتم تنفيذها قد تؤثر على نسيج المدينة العمراني و تهدد تصنيفها، ونحن نعلم ما قد يعود به هذا التصنيف من خير على المدينة وأهلها".

اضاف :"تذكر اللجنة بأسباب رفض المشروع حيث أن المرآب سيكرس وجود السيارات في وسط المدينة ويزيد من حدة الازدحام والتلوث، وتلفت إلى الحاجة إلى مرائب سطحية وصديقة للبيئة في المحيط، أسوة بمعظم دول العالم التي أحجمت عن إنشاء مرائب تحت الأرض نظرا لارتفاع تكلفتها الإنشائية والتشغيلية".

وتابع :"ما زالت اللجنة تؤكد على سلة حلول متكاملة لأزمة السير في المدينة وهي إنشاء محطتي التسفير الشمالية والجنوبية واستكمال مشروع الحزام الغربي وانشاء وتشغيل عدة مرائب بديلة موجودة بالمحيط بما يتلائم مع انسيابية السير اضافة الى وضع خطة سير للمدينة عامة مع تشغيل إشارات السير وشرطة مدربة".

وختم البيان:"هل من المعقول صرف 34 مليون دولار على مشروع يخرب وسط المدينة ويحولها إلى بؤرة فاسدة، في الوقت الذي تتوق فيه إلى مشاريع تنموية تؤمن فرص عمل لأبنائها، لذا نحن مستمرون في التصدي ل"مرآب - الذل ... وسنبقى".