ليبانون ديبايت - جواد الصايغ
لا شك ان فكرة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية قلبت المعادلات السياسية في لبنان رأسا على عقب، ولذلك لم يعد المستحيل مستحيلا في العاصمة بيروت.
الحريري نفسه اعلن منذ عدة ايام وجود ثلاثة مرشحين معلنين للرئاسة، فرنجية وميشال عون وهنري حلو، لكن الاخير الذي يلتزم صمتا منقطع النظير رغم انه مرشح منذ بدايات السباق الانتخابي يعتبر منذ أمد بعيد الاقرب بين المرشحين الى بعبدا.
حلو الذي تحاك في موضوع تسميته مرشحا للرئاسة، الاساطير وذلك عبر القول ان اعلامه بموضوع ترشيحه تم في الساعات الاخيرة خشية سماعه الخبر من الإعلام وتداركا للمخاطر التي قد تنتج عن هذا الموضوع، يعتبر الاقرب الى بعبدا رغم انه من الممكن ان لا يكون قد علم بهذا الموضوع حتى اللحظة، ولكن كل هذا لا يقدم ولا يؤخر فهل تذكرون الدانمارك التي استدعيت للعب في امم اوروربا 92 في وقت متأخر بعد اقصاء يوغسلافيا ودخلت المنافسات دون استعدادت ورغم ذلك فازت بالبطولة.
صحيح انه مرشح دون برنامج ولكن من يقرأ برامج في لبنان، ميشال عون برنامجه خليط من الابراء المستحيل وورقة حسن النيات، اما فرنجية فاكتفى بترديد ما يحتاجه اللبنانيون ماء كهرباء نفايات، وحلو هناك من يردد ويكتب عنه، ولكن من يدري فقد تصح المقولة القائلة يضع سره بأضعف خلقه، ولذلك رغم انه الاضعف اليوم بين المرشحين الاخرين الا انه الاقرب فهو يقطن في الحازمية على بعد ضربة حجر من بعبدا بعكس قائد التغيير والاصلاح القاطن في الرابية وزعيم المردة الذي يتخذ من زغرتا مقرا له، وهذه الميزة لحلو يعترف له بها القريب والبعيد، الحليف والصديق، جميع القوى السياسية والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
اذا كان عون هو الاكثر تمثيلا بين المرشحين على صعيد المسيحيين، وفرنجية الاكثر توافقيا (يحظى بتأييد تيار المستقبل والحزب الاشتراكي الذي يرشح حلو، وحركة امل، ونواب مستقلين وحزب التضامن) ، فإن حلو هو الاقرب جغرافيا الى القصر، وكل ما عليه اجتياز الطريق الدولية نحو قصر الشعب، وحتى في هذا الموضوع هناك من قد يساعده في ذلك ويعينه خشية توقف مسيرته الرئاسية في الازدحام المروري.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News