المحلية

placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت
الاثنين 22 شباط 2016 - 10:37 ليبانون ديبايت
placeholder

جيسيكا خضرا

ليبانون ديبايت

الماما بين التابروير والتيفال

placeholder

ليبانون ديبايت- جسيكا خضرا

"وين التابروير؟"، عبارة يومية يسمعها كل موظف شاب من والدته عند عودته من العمل. لكن قبل ذلك عملية تحقيق وبحث وتحر "لمعرفة الشاردة والواردة"، وفور الإنتهاء، "فيلم أكشن" على وشك "التصوير"...

تطاردك نحو المطبخ لتتفقد "شنطة الأكل".... وهنا الله يستر! " تأمبز وتنط قدامك" من حيث تدري أو لا تدري وطبعاً عبارة واحدة موحدّة تطلقها جميع الأمهات:
"وييييين التابروير؟" "فالتابروير" أهم من أوراقك الثبوتية. إضاعة الأولى تكلف أسبوع "نق" وإتهامات، أما إضاعة الثانية فثلاث كلمات "شو آخدلك عقلك؟".

والمضحك أكثر من ذلك هو توديعها للضيوف بعد وليمة عشاء : "أهلا وسهلا، انشالله منعادي بس ما تنسي ترديلي التابيروير".

كأنها اكتشفت المستور. "بيطلع ضغتها"، تتسارع دقات قلبها، كرياتها البيضاء تتفوق على الحمراء، وصدمة من الدرجة الأولى تترافق مع العبارات التالية " إيه إيه برافو، أنا اشتريتا ودفعت حقها كمشة كرمال تتركا بالشغل". أما السؤال الأصعب بعد نهار متعب وطويل "ليششششش خليتني أطبخ كوسى ما زال طلبت دليفري؟".

هنا إحساس مختلف تماماً وكأنك بحاجة للمحكمة الدولية، للوهلة الأولى. لكن ما هي إلا دقائق حتى ترتسم على وجهها "إبتسامة المنتصر"،" خي، ما في طبخ بكرا.. بتاكلوا كوسايات اليوم".

ولأن نبع الحنان هي الأغلى والأهم، "فزعلها محرّم"! ومساعدتها واجب مقدس، بتكليف شرعي أو بدونه.. لذلك تضطر لمساعدتها في الأمور المنزلية كالتنظيف والترتيب.. يمكنك أن ترمي الصالون من الشرفة "بس يا ويلك إذا جرحت طنجرة التيفال ". مسلسلٌ آخر قد يستدعي حضور قوات فصل وردع. على عدد مرات تحريك ملعقة الخشب (المكسورة على من أيام الشيطنة) ستذكّرك قائلة "عمهلك عليا، دافعة حقا كمشة، إنتبه ما تجرحلي كعبا".

وإن أعدت الكرة ستتشاجر مع نفسها "هلق بس إجليا إذا شفت جرح بكعبا بفرجيك". بكل الحالات ستخلقه لك حتى لو لم تجده، متخذة كل ما يلزم من تدابير تأديبية بموجب حكم مبرم.

نعم، ستفعلها نبع الحنان "شو ملاقيين الطناجر عالطريق". للعلم فقط عبارة "حقها كمشة" مش حكر أو "مارك ديبوزيه" لامي، فهي موجودة في صفحات المعجم الخاص بالأمهات "الشاسع الواسع".. " أنا إبني الأول بصفو".. "عطيني العلبة من حد الشو إسمو".. "كيف زهقان ومن جمعة سهرت".. " أكيد بدّن يوجعوك عيونك.. حس عدمّك وتروك السيللولير".. و"عفكرة كلّن كانوا حلوين ويوقفولن صفين، ولا وحدة كانت بشعة". مش مهم !

لمن لا يعرف، "وبشك"، ال"تابروير" وال"تيفال" ماركتان لأواني منزلية تستعمل الاولى لحفظ الاكل والثانية للطبخ، وتعدان "باب أول".

في النهاية.. وبعيدا عن "المزح "ولنحكي جد"، الأهم هو أن نطلب من الله أن يحفظكن لنا ويديمكن تاجاً فوق رؤوسنا، وطبعاً يمنحكن صبراً وقوة لتحافظن على "التابروير" و "التيفال".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة