متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 22 شباط 2016 - 15:48 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

جريج: الشاهد يتحول شهيدا

جريج: الشاهد يتحول شهيدا

أقامت نقابة المصورين الصحافيين بالتعاون مع مديرية الدراسات والمنشورات في وزارة الاعلام، وبرعاية وزير الإعلام رمزي جريج وفي حضوره، معرضا للصور بعنوان "حياتنا أقوى من موتكم"، لمناسبة "يوم المصور الشهيد"، في القاعة الزجاجية في وزارة السياحة.

بعد النشيد الوطني، ألقى الوزير جريج كلمة قال فيها:"يسرني أن افتتح المعرض الذي تنظمه نقابة المصورين الصحافيين ومديرية الدراسات والمنشورات في وزارة الاعلام بعنوان "حياتنا أقوى من موتكم"، والذي يختصر مضمون ما يحويه هذا المعرض من صور تعبر عن حبنا للحياة ورفضنا لثقافة الموت .

وأضاف :"من وحي ما نشاهده في هذا المعرض نتلمس طريقنا للأستمرار في مواجهة ما يعترض مسيرتنا من صعوبات تحول دون تحقيق السعادة التي نسعى إليها في وطن تحوط به الأزمات من كل حدب وصوب".

واعتبر إن "هذا المعرض يظهر المهنية العالية التي يتحلى بها مصورو الصحافة، إذ أن التصوير عموما فن قائم بذاته، وأن التصوير الصحفي خصوصا يرتقي أحيانا إلى أعلى مستويات هذا الفن؛ كما أنه يبين مدى جمال الطبيعة اللبنانية وسائر المشاهد التي تبرزها الصور المعروضة. وان في ذلك تكاملا في الأدوار بين عدسة المصور والمشهد الذي يلتقطه ليجعله عملا فنيا في متناول قراء الصحف والمجلات ومشاهدي المحطات التلفزيونية ورواد المواقع الالكترونية".

واشار الى انه "لا يسع الناظر إلى الصور المعروضة إلا أن يقف مدهوشا أمام إصرار هؤلاء المصورين، كل بأسلوبه المميز، على إظهار الجوانب التي تدعو إلى التفاؤل وحب الحياة والتصميم على مواجهة آلة الموت التي يرفعها اولئك الذين يستهويهم هدر دم من لا يجاريهم في ما هم مجبولون به من حقد وكراهية".

وقال :"لا شك في أن المصورين الصحافيين هم جنود مجهولون في مهنة المتاعب. فأسماء الكتاب تلمع في الصحف، وهم محل اهتمام، في حين لا نجد من يعترف بما يقوم به أولئك المصورون ليلتقطوا الصور المعبرة، التي تغني في كثير من الأحيان عن ألف كلمة. المصور "شاهد عيان" على الحدث، ولولا شهادته هذه، لما تمكن المشاهد من معرفة حقيقة ما جرى ولما تمكن الإعلامي من التعليق على الصورة واستنتاج الخلاصات السياسية التي تعبر عنها".

وتابع قائلاً :"لا نبالغ حين نقول كم تكون مكلفة تلك الصورة التي تنقل الينا الواقع بتجرد ومن دون تحريف أوتشويه، وكم يغامر المصورون الصحافيون في سبيل التقاط صور من أرض الأحداث والمعارك. وكم من شهداء سقطوا وهم يسعون وراء صورة تظهر ما تتركه همجية المعتدي من ويلات ومآس وما تخلفه من موت ودمار. فالشاهد يتحول أحيانا إلى شهيد، وبدمائه الزكية يرفع المهنة التي يمارسها إلى مستوى الرسالة. إن قافلة الشهداء من المصوريين الذين سقطوا على أرض الواجب طويلة، نذكر منهم الياس الجوهري وعبد الرزاق السيد وحبيب ضيا وعدنان كركي وخليل الدهيني وجورج سمرجيان وبهجت دكروب وأحمد حيدر أحمد وليال نجيب وعساف أبو رحال وعلي شعبان. لأرواح هؤلاء الشهداء ننحني، وبذكرهم نعبر عن وفائنا لهم وتقديرنا لتضحياتهم وتعلقنا بالحرية الإعلامية المرادفة لحق المواطن بالمعرفة. لقد أرشفوا بصورهم معاناة الناس، آمالهم وتعاستهم، وكشفوا غطرسة من اعتدى على الأبرياء، فواجهوا الموت بعدسات كاميراتهم ورحلوا، وبقيت لنا صورهم التي بها نتحدى الظلم والقهر والطغيان أينما وجد".

وأضاف: "في الصور المعروضة أمامنا أطفال يشع في عيونهم حب الحياة وفوقهم في سماء لبنان طائرات اسرائيلية تزرع الرعب والموت والدمار. ففي عيون هؤلاء الاطفال إشراقة فجر جديد طالع من رحم المعاناة. وفي مواجهة رعد الطائرات، نرى تصميما على الحياة أقوى من الموت الذي يزرعه الطغاة والإرهابيون على حد سواء".

وأردف:"يكون كلامي، في هذه المناسبة، ناقصا اذا لم اذكر في خاتمته أن أخلاقيات مهنة المصورين الصحافيين مشابهة لأخلاقيات سائر المهن الإعلامية، وانها تفرض عليهم الإحجام عن التقاط الصور المؤذية، كصور الضحايا والجرحى، وتلزمهم، كذلك، بالامتناع عن كشف خفايا الحياة الخاصة للأشخاص، احتراما لحقوق الإنسان. لذلك لا يسعني الا ان ادعو المصورين الصحفيين، الى التقيد تلقائيا بأخلاقيات مهنتهم ومناقبيتها لكي يرتقوا بها الى مستوى الرسالة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة