شاتيلا: لتعديل الدستور لانتخاب رئيس من الشعب مباشرة

أقامت هيئة الاسعاف الشعبي في طرابلس، حفل عشائها السنوي في مطعم الفيحاء - الميناء، في حضور رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا وحشد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية والأهلية تقدمهم: ممثل الرئيس نجيب ميقاتي سعد الله صابونة، ممثل وزير العدل أشرف ريفي فادي الشامي، ممثل الوزير بطرس حرب سعدي قلاوون، ممثل الوزير محمد الصفدي مصطفى الحلوة، ممثل النائب سليمان فرنجية رفلي دياب، ممثل الوزير السابق جان عبيد ايلي عبيد ورؤساء بلديات وجمعيات وهيئات وفاعليات.

وتحدث شاتيلا، فأشار إلى أن "الوفاق بين السياسين كمبدأ وكمظهر هو أمر جيد نؤيده"، متسائلا: "هل هو وفاق على برامج إنمائية أو حصص سلطوية؟
وقال: "آن الأوان في لبنان عموما أن يتوقف الإحتكار السياسي، فالقوانين الإنتخابية كلها منذ العام 92 هي مخالفة للدستور ومفصلة على مقاس الطبقة السياسية التي انحرفت عن إتفاق الطائف وأنشأت نظاما مخالفا له وأنتجت إنهيارا إقتصاديا و70 في المئة من الشعب تحت خط الفقر و70 مليار دولار دين على ثلاثة ملايين مواطن، فيما الدين العام في مصر على سبيل المثال 30 مليار دولار وعدد سكانها حوالي 90 مليون".

ورأى أن "دستور الطائف سليم وينص على المواطنة المتساوية، ومرحلية التخلص من الطائفية، واللامركزية الادارية، وعروبة لبنان ووحدته، والعداء لإسرائيل، وفصل السلطات وتعاونها، في حين أن نظام الطبقة السياسية أطاح بهذا الإتفاق وعطل الدستور ودمج السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بسلطة واحدة، وهذا ليس نظاما ديموقراطيا بل شموليا وديكتاتورية حزب واحد انتهى وجوده في العالم".

وجدد شاتيلا مطالبته "بتعديل الدستور لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة".

واستغرب "أن يعاقب الجيش اللبناني بسحب دعمه والتهديد بعقوبات أكبر على لبنان"، فمعظم اللبنانيين يقدر ويحترم مواقف المملكة التي وقفت الى جانبه في النكبات والأزمات الاقتصادية ومعظم اللبنانيين أوفياء لمن يقف معهم، ولبنان عربي الانتماء واقعا وتاريخا وهذا مثبت في الدستور، لذلك لن تستطيع أي جهة داخلية أو خارجية إن أرادت طمس عروبته، فلماذا التهويل بأن لبنان سيصبح ولاية ايرانية؟ لم يطرح أحد هذا التوجه ولن يتحقق بالأساس".