سماحة: كنت الطعم لاستهداف سوريا

عُقدت صباح اليوم جلسة جديدة لمحاكمة ميشال سماحة في المحكمة العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف وحضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي شربل ابو سمرا اليوم، بعد أن كشفت لجنة طبية على سماحة، وأكدّت في تقرير أنّ لا مانع يحول دون حضوره واستجوابه.

وبعد وقت من بدء المحاكمة، رفع القاضي طاني لطوف جلسة المحاكمة لربع ساعة بناء على طلب سماحة.

وفقد رُفعت الجلسة بعدما أكدّ المحامي العام التمييزي شربل ابي سمراء انه يكتفي بالأسئلة التي طرحها على سماحة والتي تمحورت حول الأمكنة والأزمنة التي حددت في التسجيلات.

وفي السياق قال ابي سمرا لسماحة انه تبين بعد مراجعة التسجيلات التي بحوزته انه لم يتم تحديد الاماكن التي سيتم تمرير المتفجرات عبرها إن كانت حدودية او شرعية، فكان رد سماحة انه لا يعرف الاماكن بعينها ولا حتى الزمان التي سيتم فيها التفجير وان كل ما حصل هو ان كفوري قال له إن التفجيرات ستستهدف المسلحين ولا يمر فيها مدنيون.

واللافت ان سماحة دافع خلال الجلسة وأكثر من مرة عن السوريين، وقال إن كل ما قام به كفوري كان هدفه استهداف سوريا وهو شخصياً، وأضاف سماحة في ردّه على سؤال لأبي سمرا "هل تعتقد ان سيارة سياحية وكمية مثل هذه من المتفجرات كانت لتستهدف سوريا او النظام السوري؟"، فردّ سماحة: "أنا مقتنع بأن التدخلات السياسية والتي طمست قضية سفينة "لطف الله" التي كانت محملة بثلاثة اطنان من المتفجرات هي من أرادت توريطي في هذه العملية واستهداف سوريا"، وهنا اعترض القاضي وقال له: "لا تخرج عن السياق".

ولم يحدد سماحة في كل اجوبته اي مكان واي زمان وقال انه لا يعلم وليس خبيراً بالمتفجرات، وتوقع بان المتفجرات كانت ستستهدف معابر غير شرعية والمسلحين الذين كانوا يهربون الاسلحة ويستهدفون السوريين واكد ان السوريين لم يكونوا على علم بهذه الاماكن.

ومن ثمّ تابعت محكمة التمييز العسكرية محاكمة سماحة، وتابع القاضي ابو سمرا طرح أسئلته على سماحة والتي تمحورت حول الأمكنة التي كان سيستهدفها التفجير ونوعية الاسلحة المستخدمة والمنقولة من سوريا ومدى علمه بها وموافقته عليها.

ولاحقاً أرجأ القاضي الجلسة الى 10 آذار المقبل وخصصها لاستجواب الدفاع، للاستماع الى إفادة شاهدين.