المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 25 شباط 2016 - 07:55 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

من هي الضحية الأولى لمسلسل التصعيد؟

من هي الضحية الأولى لمسلسل التصعيد؟

ليبانون ديبايت - فادي عيد

إنتقلت المواجهة السعودية ـ الإيرانية من اليمن إلى لبنان بسرعة في الأيام القليلة الماضية، بحيث بدا التصعيد السعودي المفاجئ وغير المسبوق تجاه "حزب الله" بمثابة إعلان حرب على الحزب، تزامناً مع الإجراءات الديبلوماسية القاسية ضد لبنان.

فالرسالة السعودية الواضحة للبنان، وكما تكشف مصادر ديبلوماسية عربية، تقضي بأن يبذل "حزب الله" جهوداً عملية تؤكد عدم تورّطه في أي حملة مناهضة للسعودية، أو أي من دول الخليج، بدءاً بالخطاب وصولاً إلى تعاون الحزب مع الحكومة اللبنانية على اتخاذ موقف محايد، إن لم يكن مؤيّداً، إزاء الصراع الإيراني ـ السعودي.

وتقول المصادر نفسها، أن تصاعد الإجراءات السعودية والخليجية ضد لبنان، أتى غداة بيان الحكومة الذي تضمّن مواقف مبدئية عامة وغير كافية لإعادة العلاقات لما كانت عليه، أو حتى لتفادي الإجراءات المرتقبة، والتي قد تكون أكثر تصعيداً وتطاول المرافق الإقتصادية والتجارية.

وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر، بأن التصعيد السعودي ليس قراراً حاسماً بالإنسحاب من لبنان، اعتبرت أن ما حصل من إجراءات يندرج في سياق التعبير الصريح عن الشعور بالاستياء من تمادي التصعيد الداخلي من قبل حلفاء إيران ضد الرياض فحسب، وأيضاً من عجز حلفاء المملكة عن مواجهة هذا التمادي والسكوت على عدم التضامن الرسمي اللبناني مع الرياض، والتعبير بالشكل المطلوب عن هذا التضامن.

وأكدت المصادر نفسها، أن تداعيات التطوّر السعودي لن تكون صغيرة أو محدودة في المستقبل، كما أن أي إجراء داخلي، بصرف النظر عن طبيعته، لن يكون كافياً للحدّ من تنامي الإجراءات التصعيدية وتأثيراتها على المشهد اللبناني المهزوز أصلاً، وغير المستعد لمواجهة أي امتحان مهما كان نوعه، سواء كان مالياً أم اقتصادياً أم سياسياً أم أمنياً.

من هنا، فإن الأجواء الراهنة لا تبدو إيجابية ومطمئنة، خاصة وأن مسلسل التصعيد ما زال في بداياته، والضحية الأولى لاحتدام هذا الصراع لن تكون الإستحقاق الرئاسي فحسب، بل ربما لبنان بكل مستوياته ومجالاته، وذلك في ضوء تبدّل المعادلة القائمة وظهور مؤشّرات خطر على استمرار التفاهم والإستقرار فيما لو كان الحوار الثنائي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" الضحية المقبلة بعد الإستحقاق الرئاسي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة