إستقالة ريفي..خطوة في مسلسل التصعيد

"ليبانون ديبايت"

لم تستغرب مصادر مطلعة إقدام وزير العدل اشرف ريفي على خطوة الإستقالة من حكومة الرئيس سلام رغم مشهد العناق الذي جمعه بالرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط، خصوصاً وأنها تأتي في سياق سيناريو التصعيد السعودي في لبنان والمنطقة.

وبحسب المعلومات فإن خطوة ريفي تأتي بضوء أخضر من قبل الفريق السعودي الذي يدور في فلك ولي العهد محمد بن نايف، الممسك بزمام السلطة والذي لا تجمعه علاقة جيدة بالحريري من أجل تحجيم الأخير وإحراجه، وبحسب المصادر فإن الحريري الذي يعمل على إستعادة الشارع من خلال الجولات التي يقوم بها ولا سيما تلك الزيارة التي قام بها الى طرابلس، الا أن رياح الشارع السني لا سيما في الشمال تسير عكس ما يشتهي الحريري، ففي وقت باتت أسهم ريفي مرتفعة طرابلسياً وصوره تغطي شوارع المدينة تخلو عاصمة الشمال من صور رئيس تيار المستقبل".

وبحسب المعلومات فإن الحملة التي يشنها الحريري على حزب الله ومن خلفه إيران لا تهدف الى التصويب عليهما، بقدر ما هو محاولة من الحريري لشد عصب الشارع ودغدغة مشاعره وجذبه تحت شعار التهجم على إيران وحزب الله وهو ما سبقه ريفي إليه، ومن هنا تشير المعلومات أن صراع أحجام بات يدور بين الحريري وريفي الذي أتت إستقالته بالتنسيق والتناغم مع المواقف السعودية التصعيدية تجاه لبنان، وبينما يبدو الحريري حريصاً على الحفاظ على حكومة سلام يبدو أن الرياض ماضية حتى النهاية ولن تتوقف عند عقبة بقاء حكومة سلام أو الإطاحة بها".

وتختم المصادر بالإشارة الى أن موقف ولي العهد السعودي إثر لقائه بريفي بعيد إعلان الحريري ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية ودعوته إياه للتريث وعدم الدخول في معركة مع الحريري لم تعد قائمة في الوقت الراهن بل أن التصعيد بات سمة الموقف".