المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 03 آذار 2016 - 08:52 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

أجندات خارجية "مشبوهة" تتحكّم بالفتنة

أجندات خارجية "مشبوهة" تتحكّم بالفتنة

ليبانون ديبايت - فادي عيد

لم يكد ينسى سكان العاصمة بيروت أحداث عطلة الأسبوع الماضي التي أعادت إحياء أجواء الإقتتال الداخلي والفتنة في الشارع، وذلك من خلال التظاهرات السيّارة التي نظّمها "حزب الله"، حتى فوجئوا بالأمس بوابل من الرصاص تزامناً مع إطلالة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.

فرغم كل محاولات تطويق سيناريو الفتنة الذي شهده الشارع في الآونة الأخيرة، يبدو أن واقع الأرض غير متطابق مع إرادات القيادات السياسية التي تبلورت في كلام السيد نصرالله عن رفض التصعيد في الداخل، وفي البيان التفصيلي الذي صدر بعد الإجتماع المغلق في عين التينه بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، حيث كان الإعلان الصريح عن الوقوف بوجه سيناريو خبيث لتحريك نيران التشنّج والتوتّر الذي يغلب عليه الطابع المذهبي.

وبصرف النظر عن التطمينات الآنية، فإن ذلك لا يحول دون تسجيل مخاوف جدّية إزاء الوضع الأمني، حيث تتكشّف يوماً بعد يوم قناعة داخلية بأن الإستقرار الذي نعم به لبنان على مدى السنوات الخمس الأخيرة، بدأ يتعرّض للإهتزاز جراء عوامل عدة قد لا تنفع معها المواقف السياسية ولا تفيد في مواجهتها بشكل فعّال.

ولذلك، فإن الخطوات المفترضة للوقوف بوجه مشاريع استحضار الفوضى الأمنية، تستوجب معالجات وتتطلّب إقصاء الساحة الداخلية، وبشكل جدي، عن الصراع السعودي ـ الإيراني الذي بدأ يلقي ظلالاً قاتمة على المعادلة السياسية الداخلية.

وانطلاقاً من هذه المعطيات، فإن الخيارات اللبنانية محدودة أمام فريقي 8 و14 آذار، وهي تقتصر على إجراء الإنتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن، ومواصلة الحوار الثنائي بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" في موازاة الحوار الوطني القائم برعاية الرئيس بري، وذلك لاستيعاب أي توتّر مذهبي مرتقب مع احتدام الصراع الإقليمي، بعدما حذّرت أكثر من عاصمة غربية المسؤولين من أن أي انفلات أمني لن يكون في مصلحة أي من الأطراف الداخلية، بصرف النظر عن قوة ونفوذ أي فريق، بحيث أن الإقتتال الداخلي سيكون من دون سقف، بل مجرّد انزلاق إلى أجندات خارجية مشبوهة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة